الصفحه ٤٨٤ : ، بل مطلق المخالفين بما هو أظهر من أن
يخفى ، هذا مع ما يشاهد من إيجاب الدعاء لصفاء القلب وتنوّر النفس
الصفحه ٤٨٩ : وراءها علم وقدرة ولا رحمة ولا عناية ، فمن لم يجد في نفسه حالة
التوكّل وترك
الصفحه ٤٩٧ : يكون بين يدي الله تعالى
كالميّت بين يدي الغاسل فيرى نفسه ميّتاً تحت القدرة الأزليّة ، وهذا في غاية قوّة
الصفحه ٥٠٢ : قرّرته لك من أن المناط في
التوكّل هو الثقة بالله وسكون النفس إليه دون الأسباب فلا دخل له بوجودها وعدمها
الصفحه ٥٠٥ : آخرته ، فقد
أعطاك وأحسن إليك لغرض نفسه ، ولو لم ير فيه نفعاً لنفسه لما نفعك فليس منعماً
عليك ، بل المنعم
الصفحه ٥١٥ : ملك القلوب كما عرفت ، وبه يندفع
الذئب عن ماشيته ، والشرّ عن نفسه ، وقصد الأنيباء والعلماء السلف في
الصفحه ٥٢٥ : أدلّ على قدرة الله
وحكمته ، إذ مالا شعور له في نفسه لايمكنه أن يفعل فعلاً ما ، فضلاً عن أن يفعل
أفعالاً
الصفحه ٥٣٠ : فالظاهر اختلاف ذلك باختلاف
مراتب الناس في قوّة النفس وقوّة اليقين والمحبّة وضعفها ، بل التحقيق أنّ ما
الصفحه ٥٣٤ : .
مقدّمة
النيّة عبارة عن انبعاث النفس إلى
ماتراه موافقاً لغرضها حالاً ومآلاً ويرادفها القصد والرادة
الصفحه ٥٣٦ : ، وكذا سائر الصفات والخيرات ، فإنّ الطاعات ما يراد
للآخرة والشرور مايراد للدنيا ، فميل النفس إلى الاولى
الصفحه ٥٣٨ : على الله تعالى ولزوم
السرّ للفكر في الآخرة ورفع الشواغل عن نفسه بالاعتزال في المسجد والتجرّد لذكر
الله
الصفحه ٥٥٧ : ظاهر ، إذ الغرض
الأصلي كما عرفت تصفية النفس وتصقيلها ، فكلّ ما يكون أثره أشدّ فهو أفضل ، والمقتضي
الصفحه ٥٦٩ : من اتّخذ إلهه هواه فهو في ميدان
الشيطان دون حصن الرحمن ، وإن حدّث نفسه بذلك.
وإذا قلت : « بسم الله
الصفحه ٥٧٦ : الأخبار ، فليستشعر من نفسه خوفاً
وخشية وهيبة وندماً وتوبة ومن الله كمال القدرة والعظمة ، فيكثر في صلاتها
الصفحه ٥٧٧ : .
وقد ورد في فضل كلّ منها أخبار لاتحصى.
والمداومة على كلّ منها توجب صفاء للنفس
وانشراحاً للصدر