الصفحه ٣٨١ : ليعيّره به يوماً ما ». (٢)
فما أقبح حال من اشتغل بعيوب الناس عن
عيوب نفسه ، بل هو أدلّ دليل على خبث
الصفحه ٣٨٣ : جامعت الرياء وتزكية النفس تصريحاً
أو تعريضاً مثل الحمد لله الذي لم يجعلنا مثل فلان ، أو كذا فيتغلّظ إثمه
الصفحه ٣٨٧ : صلىاللهعليهوآله
للرجل : قم فلعلّه خير منك. (١)
فإذا علم أنّ دواعيها لا تخلو مما ذكر
تفحّص عن نفسه أنّ داعيه من
الصفحه ٣٩٨ : لكونه ظلماً على نفسه وتعدّياً عن
الوسط اللازم مراعاته في تحقّق معنى العدالة.
فمن جملتها العصيان
الصفحه ٤٠٦ : الحكمة المحضة والنظام الأصلح وعرف الله بالربوبيّة ونفسه
بالعبودية عرف أنّ السخط والانكار على الله في أمر
الصفحه ٤٠٧ : وتقوية النفس بما ذكر سابقاً ، وسيجيء تمام
الكلام في فصل التوكّل ، إن شاء الله تعالى.
تتمّه
ومن
الصفحه ٤٣٦ : في نفسها
مع كل أحد ، وكونها موجبة للتكبر بإظهار التميز بمزيد العقل والفضل وتحقير المسلم
بنسبته إلى
الصفحه ٤٣٧ : « المؤمن مرآة المؤمن » (١)
كما ورد في النبوي ، فيستفيد به من عيوب نفسه ما لايستفيد بنفسه والعاقل يمتنّ من
الصفحه ٤٣٨ : والتحمّل ،
بل تنزيل أفعاله على الوجه الأحسن مهما أمكن ، وإن لم يمكن فضبط النفس عن الغضب
المجبول عليه الطبع
الصفحه ٤٤١ :
المتّقين ، ولايتمّ تركه إلا بأن يرى نفسه دون إخوانه ويحسن الظنّ بهم ويسيئه
بنفسه وأن يشاورهم فيما يقصده
الصفحه ٤٥٣ : يقدّر نفسه قادراً على تركه بأدنى خوف
والله مطّلع على نيّته ومقدار ندمه وحسرته.
والحاصل محو ظلمة الذنب
الصفحه ٤٦٤ : المبدّل سيّئاته حسنات وتوبته النصوح ونفسه المطمئنّة ولأهل هذه المرتبة
طبقات ، فمن ساكن عن الشهوات ومشتغل
الصفحه ٤٦٧ :
وأمّا مع انضياف التضرّع والابتهال في
سؤال المغفرة عن صدق إرادة وخلوص نيّة فهي حسنة في نفسها تصلح
الصفحه ٤٧١ : عوّد على نفسه المشارطة
أيّاماً وطاوعته في الوفاء بها استغنى عن المشارطة بعده ، لكن لايخلو في كلّ يوم
عن
الصفحه ٤٨١ : ولاتبيعي آخرتك بدنياك.
ويحك! يا نفس أما تستحين؟ تزيّنين ظاهرك
للخلق ، وتبارزين الله في السرّ بالعظائم