الصفحه ٣١٦ : وساوسه ، فينبغي للسالك أن يعود نفسه عليه في
جميع ملكاته وأخلاقه.
واعلم أنّه قد يحدث الرياء في كيفية
الصفحه ٣١٧ : ذمّه من
الآيات والأخبار ، والعملي تقديم التروّي فعلاً وقولاً حتّى يسهل عليه حفظ نفسه
عنه
الصفحه ٣١٩ : الغد أنكره ، فالاحتمال ممّا لايدفعه أحد عن
نفسه ، نعم يرجّحون طرف البقاء إمّا بوجود علاماته كالصحة
الصفحه ٣٢٢ : ، فالعاقل من جرّد نفسه للمنيّة وهيّأه لأنواع الرزيّة ،
وأكثر من ذكر نظرائه الذين نقلوا مع طول آمالهم وانتظام
الصفحه ٣٣٨ : . وإن بني الأمر على ترتّبه على صغر النفس وضعفها كان الأوّل
أيضاً منها من جانب التفريط وتعميم المعروض
الصفحه ٣٤٦ : يؤثر في النفس فتصير ملكة ، فمراقبته أهم ، ومحافظته
الزم.
قال بعض العلماء (٥) : إنّ اللسان وإن كان
الصفحه ٣٥١ :
فهي حينئذ متّصفة بوصف الصبر والثبات ،
وإن غلبتا عليها فسلّمت الأمر إليهما بالمرّة كانت النفس
الصفحه ٣٥٢ : يعملون (٤) ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة
غافلون ،وهو ما كان باعثه الاشتهار عند الناس بقوّة النفس
الصفحه ٣٥٤ : عليه كالطاعات
، والسرّ في صعوبتها أوّلاً : أنّ النفس بطبعها مائلة إلى الربوبية والتعزّز ،
نافرة عن
الصفحه ٣٦٢ :
فليعوّد نفسه على مصارعة باعث الهوى مع
باعث الدين تدريجاً حتّى تدر بلذّة الظفر بها ، فتحصل له جرأة
الصفحه ٣٦٦ : الانس بالله والوحشة عن الخلق لم يحتج إلى تجشّم مراعاة
حقوق العشرة وسلب رذيلة الظلم بهذا المعنى عن نفسه
الصفحه ٣٦٧ : بالعزلة.
وأحسن ما يمكن به الاستدلال للثاني ما
ورد من الثناء على نفس الالفة وانقطاع الوحشة ، قال تعالى
الصفحه ٣٧٠ : مادونه ، فإن كثرة مشاهدة الكبائر من الأمثال والأقران يحقّر الصغائر في
النفس ، بل يكفي في تغيّر الطباع
الصفحه ٣٧٧ : أذيّة الله
، فلابدّ للعاقل أن يتذكّر ذلك دائماً ويحافظ نفسه عنه حتّى لا يفتضح في الدنيا
والآخرة ، ويصير
الصفحه ٣٧٨ : نفسه فيما بينه وبين الله ، والذي لايدعه فالمداينة بين العباد ». (٦)
وقال الصادق عليهالسلام : « ما