( ٣٣ )
ص ١٢٧ س ٨
وكذا لا يكون له التفكر في تحصيل الطاعات البدنية أي لا يكون مستوعب الهم فيها اذ مع ذلك لا ينكشف له الا ما هو متفكر فيه من دقائق آفات الأعمال أو خفايا عيوب النفس فيعوق التأمل في الحضرة الربوبية والخفايا الحقيقية ، فاذا كان تقييد الهم في الطاعات مانعا فما ظنك في صرفه في الشهوات الدنيوية وزخارفها (١). منه عفي فنه.
( ٣٤ )
ص ١٣٧ س ١٠
وهو الحجاب الأعظم الذي به احتجب أكثر المتكلمين والمتعصبين من أولي المذاهب الفاسدة ، بل أكثر الصلحاء المتفكرين في خلق ( ملكوت خ ) السماوات والأرضين لاحتجابهم باعتقاداتهم التقليدية الخامدة في نفوسهم عن درك الحقائق. منه عفي عنه.
( ٣٥ )
ص ١٢٧ س ١٥
اعلم أن الحضرات الالهية والربوبية خمسة ؛ الغيب المطلق وعالمها عالم الأعيان الثابتة في الحضرات العلمية ؛ وفي مقابلتها الشهادة المطلقة وعالمها عالم الملك ؛ وحضرة الغيب المضاف وهي تنقسم الى ما يكون أقرب الى الغيب المطلق وعالمه عالم الأرواح الجبروتية والملكوتية ، أعني عالم العقول والنفوس المجردة ، والى ما يكون أقرب الى الشهادة المطلقة وعالمه عالم المثال
__________________
١ ـ راجع إحياء العلوم ٣ / ١٣.