أبو زيد الأنصاريّ النّحويّ الإمام ، صاحب التصنيفات اللّغويّة والأدبيّة ، وهو بكنيته أشهر.
عن : ابن عوف ، وعوف الأعرابيّ ، ومحمد بن عمرو ، وسليمان التّيميّ ، وأبي عمرو بن العلاء ، وسعيد بن أبي عروبة ، ورؤبة بن العجّاج ، وعمرو بن عبيد شيخ المعتزلة ، وطائفة.
وعنه : خلف البزّار وقرأ عليه القرآن ، وأبو عمر الجرميّ صالح بن إسحاق ، والعبّاس الرّياشيّ ، وأبو حاتم السجستانيّ ، وأبو عبيد القاسم ، وأبو عثمان المازنيّ ، وعمر بن شبّة ، وأبو حاتم ، والكديميّ ، وأبو العيناء ، ومحمد بن يحيى بن المنذر القزّاز ، وأبو مسلم الكجّيّ ، وخلق.
قال ابن أبي حاتم (١) : سمعت أبي يجمل القول فيه ويرفع شأنه ، ويقول : هو صدوق.
وقال صالح جزرة : ثقة (٢).
وقال غيره : أبو زيد الأنصاريّ ، جدّ هذا ، هو أحد الستّة الذين جمعوا القرآن في عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم. ومات في خلافة عمر بالبصرة. واسمه ثابت بن زيد بن قيس الخزرجيّ (٣).
وعن أبي عثمان المازنيّ قال : كنّا عند أبي زيد ، فجاء الأصمعيّ فأكبّ على رأسه وجلس وقال : هذا عالمنا ومعلّمنا منذ ثلاثين سنة.
فنحن كذلك إذ جاء خلف الأحمر فأكبّ على رأسه وقال : هذا عالمنا ومعلّمنا منذ عشر سنين (٤).
وقال المازنيّ : سمعت أبا زيد يقول : وقفت على قصّاب فقلت : بكم البطنان؟
فقال : بمصفعان يا مضرطان!
__________________
(١) في الجرح والتعديل ٤ / ٥.
(٢) تاريخ بغداد ٩ / ٧٩.
(٣) تاريخ بغداد ٩ / ٧٧.
(٤) تاريخ بغداد ٩ / ٧٧ ، ٧٨.