صاحب كتاب «المبتدإ» (١).
عن : الأعمش ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وحجّاج بن أرطاة ، وعبد الله بن طاوس ، ومحمد بن إسحاق ، وابن جريج ، وجويبر ، ومقاتل بن سليمان.
وعنه : أيّوب بن الحسن ، وسلمة بن شبيب ، وأحمد بن حفص ، ومحمد بن يزيد النّيسابوريّ ، ومحمد بن قدامة البخاريّ ، وعليّ بن حرب النّيسابوريّ (٢) ، وإسماعيل بن العطّار ، وطائفة.
قال مكّي بن عبدان : ثنا محمد بن عمر الدّاربجرديّ : ثنا أبو حذيفة البخاريّ ، ثقة ، عن ابن جريج ، عن ابن أبي مليكة ، عن ابن عبّاس ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم : «من طاف بالبيت فليستلم الأركان كلّها» (٣).
تفرّد الدّاربجرديّ بتوثيق أبي حذيفة ، وما هو ممّن يعبأ بتوثيقه. والحديث كما ترى ساقط.
وقال مسلم (٤) : أبو حذيفة تركوا حديثه.
وقال عليّ بن المدينيّ : كذّاب ، كان يحدّث عن ابن طاوس ، فجاءوا ابن عيينة فأخبروه بسنّه ، فإذا ابن طاوس قد مات قبل أن يولد (٥).
وقال الدّار الدّارقطنيّ (٦) : متروك الحديث.
وقال أحمد بن سيّار المروزيّ : (٧) كان يروي عمّن لم يدرك ، فإذا سئل عن
__________________
(١) أي بدأ الخلق. (تاريخ بغداد ٦ / ٣٢٧).
(٢) حتى هنا ينتهي النقل من «المنتقى» لابن الملّا ، ويعود الاعتماد على نصّ المؤلّف الذهبي ، في تاريخه.
(٣) ذكره ابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٤٣٥).
(٤) وفي ميزان الاعتدال للمؤلّف ١ / ١٨٥ : «تفرّد الدرابجرديّ بتوثيق أبي حذيفة ، فلم يلتفت إليه أحد ، لأن أبا حذيفة بيّن الأمر لا يخفى حاله على العميان».
(٥) في الكنى والأسماء ، ورقة ٢٩ ، ولفظه : «ترك الناس حديثه».
(٦) وقال أبو رجاء قتيبة بن سعيد : بلغني أن أبا حذيفة البخاري قدم ـ أراه مكة ـ فجعل يقول : حدّثني ابن طاوس ، قال : فقيل لسفيان بن عيينة : قدم إنسان من أهل بخارى وهو يقول : حدثنا ابن طاوس؟ فقال : سلوه ابن كم هو؟ قال : فسألوه ، فنظروا فإذا ابن طاوس مات قبل مولده بسنتين. (تاريخ بغداد ٦ / ٣٢٧).
(٧) في الضعفاء والمتروكين ٦١ رقم ٩١.