سفيان وقبّل يده (١).
وقال يحيى بن يحيى النّيسابوريّ : إن بقي من الأبدال أحد فحسين الجعفيّ (٢).
وسئل أبو مسعود أحمد بن الفرات : من أفضل من رأيت؟ قال : الحفريّ وحسين الجعفيّ ، وذكر آخرين (٣).
وقال محمد بن رافع : ثنا الحسين الجعفيّ ، وكان راهب أهل الكوفة (٤).
وروى أبو هشام الرّفاعيّ ، عن الكسائيّ قال : قال لي هارون الرشيد : من أقرأ الناس؟ قلت : حسين بن عليّ الجعفيّ (٥).
وقال حميد بن الربيع : رأى حسين الجعفيّ كأنّ القيامة قد قامت ، وكأن مناديا ينادي : ليقم العلماء فيدخلوا الجنّة ، فقاموا وقمت معهم ، فقيل لي : اجلس ، لست منهم ، فأنت لا تحدّث.
قال : فلم يزل يحدّث بعد أن لم يكن يحدّث حتّى كتبنا عنه أكثر من عشرة آلاف حديث (٦).
وقال أحمد بن عبد الله العجليّ (٧) : هو ثقة. وكان يقرئ القرآن ، رأسا (٨) فيه. وكان رجلا صالحا ، لم أر رجلا قطّ أفضل منه.
وروى عنه سفيان بن عيينة حديثين ، ولم يره إلا مقعدا (٩).
ويقال إنّه لم ينحر ، ولم يطأ أنثى قطّ.
__________________
(١) الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٣٩٧.
(٢) تهذيب الكمال ٦ / ٤٥٢.
(٣) تهذيب الكمال ٦ / ٤٥٢.
(٤) تهذيب الكمال ٦ / ٤٥٢ ، ونقل العجليّ نحوه في (تاريخ الثقات ١٢٠) قال : وكان سفيان الثوريّ إذا رآه عانقه ، وقال : هذا راهب جعفيّ».
(٥) تهذيب الكمال ٦ / ٣٥٢ ، ٤٥٣.
(٦) تهذيب الكمال ٦ / ٤٥٣.
(٧) في تاريخ الثقات ١٢٠.
(٨) في الأصل «رأس» ، والتحرير من تاريخ الثقات.
(٩) وزاد العجليّ في ثقاته : «كان يحمل في محفّة على مقعد في مسجد على باب داره ، وربما دعا بالطشت ، فبال مكانه».