قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

أعلام الدين في صفات المؤمنين

أعلام الدين في صفات المؤمنين

63/532
*

ومن خطبة له في المعنى (١) :

الحمد للّه المتجلي لخلقه بخلقه ، والظاهر لقلوبهم بحجته ، خلق الخلق من غير روية ، إذ كانت الرويات لاتليق إلآ بذوي الضمائر ، وليس بذي ضمير في نفسه ، خرق علمه باطن غيب السترات ، وأحاط بغموض عقائد السريرات.

وأشهد أن لا إله اللّه وحده لا شريك له ، الأول فلا شيء قبله ، [ و ] (٢) الآخر لا نهاية له ، لاتقع القلوب له على ، غاية ، ولا تعقد القلوب منه على كيفية ، لاتناله ألتجزئة والتبعيض ، ولا تحيط به الأبصار والقلوب (٣) ، بطن خفيات الامور ، ودلت عليه أعلام الظهور ، وامتنع على عين البصير ، فلا عين من لم يره تنكره ، ولاقلب من اثبته يبصره ، سبق في العلو فلا شيء أعلى منه ، وقرب في الدنو فلا شيء أقرب منه ، فلا أستعلاؤه باعده عن شيء من خلقه ، ولا قربه ساواهم في المكان به ، لم يطلع العقول على تحديد صفته ، ولم يحجبها عن واجب معرفته ، فهو الذي تشهد له اعلام الوجود على اقرارقلب ذي الجحود ، تعالى اللّه عما يقول المشبهون به والجاحدون له علوا كبيراً (٤).

* * *

__________________

١ ـ رواها الشريف الرضي في نهج البلاغة ١ : ٢٠٦ / ١٠٤ ، إلى : عقائد السريرات.

٢ ـ أثبتناه من النهج.

٣ ـ نهج البلاغة ١ : ٨١ / ١٤٦ ، من : وأشهد أن لا إله إلا اللّه.

٤ ـ نهج ألبلاغة ١ : ٩٤ / ٤٨ ، من : بطن خفيات الاُمور.