يا مالك ، والله إن الميت منكم على هذا
الأمر لشهيد ، بمنزلة الضارب بسيفه في سبيل الله عز وجل » .
مسعدة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : « إن رجلاً أتى النبي صلىاللهعليهوآله ، فقال له : أوصني ، فقال له : فهل أنت
مستوص إن أنا أوصيتك؟ حتى قال له ذلك ثلاثاً ، وفي كلها يقول الرجل : نعم يا رسول
الله. فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله
: فإني اُوصيك إذا هممت بأمر تدبر عاقبته ، فإن يك رشداً فأمضه ، وإن يك غياً
فانته عنه » .
مسعدة قال : سمعت أبا عبد الله صلى الله
عليه وعلى ابائه ، يقول لأصحابه يوما : « لا تطعنوا في عيوب من أقبل عليكم بمودته ، فلا توقفوه على
سيئة يخضع لها ، فإنها ليست من أخلاق رسول الله صلىاللهعليهوآله
ولا من أخلاق أوليائه » .
وعنه عليهالسلام
: « إن المنافق لا يرغب فيما قد سعد به المؤمنون ، والسعيد يتعظ بموعظة التقوى وإن
كان يراد بالموعظة غيره » .
وعنه عليهالسلام
قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله
: خلتان كثير من الناس فيهما مغبون
: الصحة ، والفراغ » .
أمير المؤمنين عليهالسلام قال : « من عرّض نفسه للتهمة ، فلا
يلومنَّ من أساء به الظن ، ومن كتم سرّه كانت الخيرة في يده » .
علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام قال : « أخذ أبي عليهالسلام بيدي ، ثم قال : يا موسى ، إن أبي محمد
بن علي عليهماالسلام أخذ بيدي ، كما
أخذت بيدك ، وقال : إن أبي علي بن الحسين صلوات الله عليهما أخذ بيدي وقال لي : يا
بني ، إفعل الخير إلى كل من طلبه منك ، فإن كان من أهله فقد أصبت موضعه ،
__________________