وإن لم يكن بأهل كنت أهله ، وإن شتمك رجل عن يمينك [ ثم تحول الى يسارك ] (١) ، فاعتذر إليك فاقبل منه » (٢).
الحارث بن المغيرة قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : « لآخذن البريء منكم بذنب السقيم ، ولم لا أفعل ويبلغكم عن الرجل ما يشينكم ويشينني ، فتجالسونهم وتحدثونهم ، فيمرّ المار فيقول : هؤلاء شر من هؤلاء ، فلو أنكم إذا بلغكم عنه ما تكرهون ، أمرتموهم ونهيتموهم كان أرضى لكم ولي » (٣).
طلحة بن زيد ، (٤) عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في قوله : ( فلما نسوا ما ذُكّروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء ) (٥). قال : « كانوا ثلاثة أصناف : صنف ائتمروا وأمروا فنجوا ، وصنف ائتمروا ولم يأمروا فمسخوا قردة (٦) ، وصنف لم يأتمروا ولم يأمروا فهلكوا » (٧).
محمد بن مسلم قال : كتب أبو عبدالله عليهالسلام إلى الشيعة : « ليعطفنَّ ذو الفضل منكم والنهى والرأي ، على ذي الجهل [ و ] (٨) طلاب الرئاسة ، أو لتصيبنكم لعنتي لكم جميعاً » (٩).
الحارث بن المغيرة قال : لقيني أبو عبدالله عليهالسلام في طريق المدينة فقال : « من ذا ، حارث؟ » قلت : نعم ، قال : « لأحملنَّ ذنوب سفهائكم على علمائكم » فأتيته واستأذنت عليه فدخلت فقلت ، لقيني من ذلك أمر عظيم ، فقال : « ما يمنعكم ـإذا بلغكم عن الرجل منكم ما تكرهون ، وما يدخل علينا به الأذى ـ أن تأتوه فتؤنبوه
__________________
١ ـ أثبتناه من الكافي وتنبيه الخواطر.
٢ ـ الكافي ٨ : ١٥٢ / ١٤١ ، تنبيه الخواطر ٢ : ١٤٧.
٣ ـ الكافي ٨ : ١٥٨ / ١٥٠ ، تنبيه الخواطر ٢ : ١٤٧.
٤ ـ في الأصل طلحة بن يزيد ، وما أنبتناه هو الصواب ، وهو طلحة بن زيد أبو الخزرج النهدي الشامي ، ويقال : الخزري ، عامي المذهب ، عده الشيخ في رجاله من أصحاب الباقر والصادق عليهماالسلام ، اُنظر « رجالالنجاشي : ١٤٦ ، رجال الشيخ ١٢٦ / ٣ و ٢٢١ / ٢ ، معجم رجال الحديث ٩ : ١٦٣ ».
٥ ـ الأعراف ١٦٥ : ٧.
٦ ـ في الكافي وتنبيه الخواطر : ذراً.
٧ ـ الكافي ٨ : ١٥٨ / ١٥١ ، تنبيه الخواطر ٢ : ١٤٧.
٨ ـ أثبتناه من الكافي.
٩ ـ الكافي ٨ : ١٥٨ / ١٥٢ ، تنبيه الخواطر ٢ : ١٤٧.