يقرّه ، قال ما حاصله (١) : «إن أول منزل ـ الذي تحل فيه لأن يوزاسف يقول بأن الروح جسم حالّة ومنطبعة في البدن ـ هو البدن الإنساني ، ويسمونه باب الأبواب لحياة جميع الأبدان الحيوانية والنباتية ، يعني أن البدن الإنساني تنتقل منه النفس إلى جميع الحيوانات الأرضية ، فحياة جميع هذه الحيوانات تكون بانتقال النفوس الإنسانية إليها ، فلا حيوان عندهم غير الإنسان ، فبحسب ما يكون له من الأخلاق الذميمة يكون له أبدان حيوانية مناسبة لذلك الخلق ، فنفسه تنتقل إلى أبدان حيوان يناسب خلقه ، واختلاف الحيوانات في الحقائق إنما هو لاختلاف الناس في الأخلاق المحمودة والمذمومة ، فنفسية الخنزير مثلا إنما هي خلق ذميم للإنسان ، فانتقلت نفسه (أي الإنسان) إلى الخنزير لأن الخلق الذميم الذي كان في الإنسان
__________________
(١) نقل عنه هذا الرأي في الأسفار ج ٤ ص ١٠٠ ، ط حجري في إيران ، ونحن نقلنا عنه ملخصا وموضحا ، (ويوزاسف) هو الذي حكم بأن الطوفان النوحي يقع في أرضه ، وحذّر بذلك قومه ، وقيل إنه هو الذي شرّع دين الصابئة (عبدة النجوم والأصنام) لطهمورث ، راجع في هذا الأسفار ج ٤ ص ٩٨ ، وفي كتاب درر الفوائد شرح منظومة السبزواري ج ٢ ص ٣٩٨ نقل عن صدر المتألهين ـ في بعض النفوس الفلكية ـ إن يوزاسف كان رئيس المنجمين.