الخاتمة
لقد ظهر أن ما يقال من أنه ما من مذهب إلّا وللتناسخ فيه قدم راسخ دعوى باطلة كبطلان دعوى أنه يلزم من القول بالمعاد الجسماني القول بالتناسخ الباطل ، لان الروح في المعاد تعود إلى بدنها الأول لا إلى بدن آخر ، فلا يلزم من القول بالمعاد التناسخ الباطل ، وليس في البرزخ ولا في الآخرة تناسخ.
وأما التناسخ في الدنيا فقد أقمنا الأدلة على بطلانه عقلا وقد ادعى العلامة المجلسي أن بطلانه من الضرورة في الدين ، كما تبيّن إجماع المسلمين على بطلانه (١) ، فهو باطل للضرورة والإجماع ولأنه مخالف للقرآن لاستلزامه إنكار المعاد الجسماني والجنة والنار ، ولأنه مبني على قدم النفوس عند بعض الفلاسفة
__________________
(١) ادعى هذا في البحار ج ٣ ص ١٤٧ وج ١٤ في آخر بحث التناسخ ط حجري.