ثالثا : أدلة القائلين بالتناسخ وردها
قد اتضح مما ذكرناه من أقوال التناسخيين ، وما نقلناه من دعاواهم أن منهم من ينتحل الإسلام ، ومنهم دهريون من فلاسفة قدماء ، وصابئة ، وبراهمة ، وقد ذكر من دوّن أقوالهم وأبطلها ، أدلة من آيات استدل بها منتحلو الإسلام منهم ، وبراهين عقلية ، وسنذكرها ونتبع كل دليل بالرد عليه.
استدلوا بآيات المسخ ، وتقدم قريبا الكلام عليها ، ومنع صحة التعلق بها على مدعاهم فراجع ما أشرنا إليه في تحقيق أن المسخ ليس نسخا.
واستدلوا بآيات كما نقل ذلك عنهم ابن حزم في الفصل ص ٩٢ ج ١ ، وكما ورد في البحار ج ١٤ ، مبحث أحوال النفس ، وفي الأسفار ج ٤.
١ ـ منها قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ* الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ* فِي أَيِ