٤ ـ المسخ ليس من التناسخ :
ليس المسخ من التناسخ أصلا فضلا عن أن يكون من أقسامه الباطلة ، ويتضح هذا بالبحث عن حقيقة المسخ.
وهو ـ كما جاء في مجمع البحرين في مادة مسخ ـ تحويل صورة إلى ما هو أقبح منها يقال : «مسخه الله قردا».
ونص على هذا المعنى بعض المحققين ، وصرّح به في البحار في الفائدة الثالثة في أحوال النفس ، فالمسخ فيه ليس إلّا تغيير صورة الممسوخ وهيئته ، ولا تتغير نوعيته الإنسانية ، ولا تنتقل روح الممسوخ إلى بدن آخر ، بل يبقى إنسانا على صورة قرد مثلا ، ثم يموت إنسانا.
وتغير صورة الشخص إلى صورة أقبح مع بقائه حيا ليس نسخا ، إذ النسخ كما ذكرناه أن يموت الشخص ، ثم تنتقل نفسه بعد الموت إلى بدن إنسان أو حيوان آخر.
ولا يوجد مسوخ اليوم ، بل وجد المسخ في بعض الأمم السابقة ، والذي يمسخ لا يعيش أكثر من ثلاثة أيام ، وإليك جملة من الروايات الدالة على ما ذكرناه.