(مُخْتَلِفٍ) : متناقض.
(يُؤْفَكُ) : يصرف.
(الْخَرَّاصُونَ) : الكذابون.
(غَمْرَةٍ) هنا : بمعنى شبهة وغفلة ، أي : غمرهم الجهل.
(يُفْتَنُونَ) : يعذّبون.
* * *
(وَالذَّارِياتِ ذَرْواً)
(وَالذَّارِياتِ ذَرْواً) الواو للقسم ، المراد بالكلمة الرياح الذي تذرو التراب ، وربما يمتد المعنى ليشمل ما تذروه من حبوب لقاح وسحاب وغيرهما مما يمكن أن تتسع له الكلمة في المعنى الشموليّ الذي يطلّ على ما كان الإنسان يجهله من مواقعها في الذهنية العامة المألوفة.
(فَالْحامِلاتِ وِقْراً) أي السحب الحاملات الماء الذي يثقلها ، يسوقها الله إلى حيث يريد من مواقع نزول المطر ، (فَالْجارِياتِ يُسْراً) وهي السفن التي تخضع في سيرها في البحار والأنهار لقوانين إلهية تتصل بحركة الماء والريح ، تجعل من ذاك السير يسيرا وسهلا على سطح الماء بقدرة الله سبحانه.
(فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً) والمرويّ ، أن المراد بها الملائكة التي تحمل أوامر الله في أرزاق العباد وأوضاعهم وأعمارهم ، مما جعله الله من مهمّاتهم في دائرة أدوارهم الواقعية العملية.
ولعلّ القسم بما مرّ ، يوحي بالتدبير الإلهي الذي يطّلع عليه الإنسان بإحساسه الخارجي أو الداخلي ، من أجل أن يتعمّق وعيه بأنه لا يعيش في كون ضائع في حركته وفي أوضاعه ، بل يعيش في كون منفتح على الله في رعايته وعنايته ، خاضع لتدبيره في ما خلقه الله من الوسائل التي تحرك النظام الكوني