ومن خير وشرّ ، وتقوده إلى التعصب والاختناق في دائرة الرأي المحدود ، والزاوية المغلقة ، ممّا يؤدي إلى استحالة الهدى عليه ، انطلاقا من استحالة وجود المعلول بدون وجود العلّة. وهكذا كان هؤلاء الذين ظلموا أنفسهم باختيار الشرك ، في موقع بعيد عن الهدى بسوء اختيارهم ، فلا هادي لهم من الناس (وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ) مما ينالهم من عذاب الله جزاء على كفرهم وإشراكهم بالله ما لم ينزل به سلطانا.
* * *