ومن أمثلة ذلك رد
بعض المستشرقين كل ما لم يرد في القرآن من أحداث السيرة ، كان منهم :
«ولفنسون» الذي رد
صحة الرواية التي بينت سبب محاربة الرسول ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وإجلائه لبني النضير وهي محاولتهم اغتياله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وحجة هذا المستشرق أن هذه الرواية لم يرد ذكرها في
القرآن الكريم.
دلالات منهجية في
أعمال المستشرقين :
١ ـ لوحظ أن أبحاث
المستشرقين والمبشرين تكاتفت على تشويه الإسلام والتحيز ضده مع محاولات التغيير
الديني والفكري والسلوكي للمسلمين.
٢ ـ لوحظ أن كثيرا
من الشخصيات الاستشراقية كانت ذات مسوح كنسية تخصصت بالشرقيات عامة وبالإسلاميات
خاصة ، بالإضافة إلى اللاهوت المسيحي ، فاستحوذ عليهم التنصير الكنسي والاستشراق
المعرفي.
٣ ـ لوحظ تأثير كل
الفرق والمذاهب المسيحية في الفكر الاستشراقي عموما والكاثولوكية المتطرفة على وجه
الخصوص.
٤ ـ يلاحظ أن
التحصيل الكنسي يسبق التحصيل الاستشراقي ولم نسمع أن مستشرقا علمانيا مثلا أتم
تحصيله الاستشراقي ثم عاد إلى الكنيسة للتعلم.
٥ ـ من الناحية
التحصيلية فإنه لا يعسر أن نجد شخصيات استطاعت بتفوق قدراتها أن تجمع المعارف
الغزيرة في علوم شتى وبلغات عدة.
٦ ـ لوحظ أن أنصاف
المتعلمين والباحثين من المستشرقين والتأثير المتبادل عليهم من الكنيسة والاستشراق
دفعهم إلى تزييف الحقيقة أو ضياعها. كل ذلك يعود لضعف الشخصية والرواسب البيئية.
٧ ـ الملاحظ أن
تأثير الكنيسة على المستشرقين كان أشد وأقوى من العمل الاستشراقي حتى إن الطابع
البحثي يغلب عليه الروح التنصيرية سواء كان في الموضوعات أو في الطريقة.