الاستشراقية وكسبوا ثانيا بتحقيق أهدافهم بالنيل من الإسلام ، وإضعاف الروح المعنوية للمسلمين لتضعف مقاومتهم بالتالي لليهود.
وتاريخ اليهود مع الإسلام وحقدهم عليه وحربهم له قديم منذ أن بعث الله سيدنا محمدا ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بهذا الدين العظيم.
قال تعالى : (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَداوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ..)(١).
وقد بقي اليهود يتحينون كل فرصة لحرب الإسلام والكيد له وتحريض من يقف في حربه فكانت الفرصة مواتية لهم بظهور الحركة الاستشراقية متسترين تحت رداء العلم (٢).
وكان من بين هؤلاء المستشرقين اليهود :
١ ـ جولد تسيهر اليهودي المجري وكتبه كلها مليئة بالافتراءات والأباطيل ضد الإسلام. مثل كتابه : (العقيدة الإسلامية) و (مذاهب التفسير الإسلامي) ولنا وقفة طويلة مع افتراءاته في موطنها من الرسالة.
٢ ـ مكسيم رودنسون ـ يهودي ماركسي ـ ألف كتابا بالفرنسية عن محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ والكتاب مشحون بالافتراءات الاستشراقية على الرسول ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ورسالته وكثير من هذه الافتراءات مستمدة من التفسير المادي (الاقتصادي) للتاريخ عند «كارل ماركس».
ومن التحليل النفسي (الجنسي) للإنسان عند سيجموند فرويد ـ وكلها افتراءات ساقطة مبتذلة نعف عن مجرد ذكرها (٣).
__________________
(١) سورة المائدة آية ٨٢.
(٢) الاستشراق ـ زقزوق ـ ٤٨ ـ ٥٠ بتصرف.
(٣) رؤية إسلامية للاستشراق ص ٤٩ ـ ٥٠.