رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بعلامات كان يعرفها من راهب عمورية حيث صحبه أخيرا وذكرها له (١).
٦ ـ إسلام حبر اليهود وأحد علمائهم عبد الله بن سلام بن الحارث الذي عرف صفة رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ واسمه وزمانه (٢).
٧ ـ ورقة بن نوفل وإخباره رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أنه نبي هذه الأمة وما جاءه هو الناموس الذي نزل على موسى عليهالسلام (٣).
٨ ـ خبر رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ مع يهود بني قينقاع من أهل المدينة حيث قال لهم : «يا معشر يهود احذروا من الله مثل ما نزل بقريش من النقمة وأسلموا فإنكم قد عرفتم أني نبي مرسل تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم (٤).
هذا غيض من فيض من الأدلة التاريخية الدالة على معرفتهم ببعثته ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وتعرفهم عليه بأوصافه لما عرفوا ذلك من كتبهم وإخبار أنبيائهم لهم.
ومن هنا يظهر لنا من خلال الروايات التاريخية والنقول من الكتب المقدسة كم كان هؤلاء المستشرقون والمبشرون ظالمون ومفترون على رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وأنهم يعرفون الحق ولكنهم عنه يحيدون فهم ممن أضلهم الله على علم. ولم يكونوا علميين في مناهجهم أبدا فضلوا وأضلوا.
وفي هذا مبلغ للرد على «تسدال» وزمرته بافتراءاتهم وتحريفاتهم.
ولله الفضل والمنة
__________________
(١) نفس المرجع ١ / ٢٣١.
(٢) نفس المرجع ٢ / ١٦٣ ـ ١٦٤ والبداية والنهاية ٣ / ٢١٠.
(٣) نفس المرجع ١ / ٢٥٣ ـ ٢٥٤.
(٤) انظر البداية والنهاية لابن كثير ٤ / ٣.