الكهف) : [لدى مراجعة المصادر المسيحية القديمة والحديثة تبين أن أول من كتب قصة أصحاب الكهف بالسريانية هو «جيمس الساروغي» وكان كاهنا لمقاطعة ساروغ في العراق ، وقد ولد سنة ٤٥٢ م ومات سنة ٥١٨ م أي بعد وفاة الأمبراطور «اثيودوسيس الثاني» المعروف بالأصفر.
وقد نقلت القصة عنه إلى اللغة اللاتينية بعناية «غريغوري» حوالي القرن السادس الميلادي كما تشير إلى ذلك موسوعة : (Chamfeus Of.Tours).
ويقول المرحوم رفيق الدجاني عالم الآثار الأردني ، والذي كان له اليد الطولى في حفريات الكهف أنه (أي الساروغي) عاصر الأمبراطور «جستينوس الأول» الذي حكم من سنة (٥١٨ م إلى ٥٢٧ م) وفي زمانه بنيت الصومعة فوق الكهف كما ثبت ذلك بالمكتشفات الأثرية التي عثر عليها كنقوده التي وجدت عند قواعد البنيان.
وقد نقلت هذه القصة من السريانية إلى اليونانية واللاتينية والحبشية والهندية والفارسية ثم إلى العربية وإليها استند المفسرون والمؤرخون المسلمون في سرد تفاصيل هذه القصة.
وجاء في دائرة المعارف للأخلاق والديانات تعقيبا على هذه القصة :
(إن قصة النائمين السبعة من أكبر القصص التي تروى عن القديسين من حيث المتعة العقلية ، والذيوع في الآفاق).
ومما يذكر أن ذكرى هؤلاء الفتية حفظت في اجتماعات العشاء الرباني في الشرق المسيحي.
وأخبرني أحد رجال الكهنوت في عمان أن لديهم صلاة خاصة تحمل اسم «الرقيم» نسبة إلى جبل الرقيم الذي يوجد فيه الكهف) (١).
__________________
(١) انظر كتاب أهل الكهف ص ٢٨ ـ ٢٩.