الاسم (١) وبعضهم رجح أن أصلها من «سبح» لأن ديانة الصابئة تشترط القرب من الماء وتجعله المطهر الأول ، فلا زواج عندهم ولا صلاة ولا صيام ولا حياة إلا به.
أما المستشرقون فيرجحون أنها من العبرية «ص بء» بمعنى غطس. والصابئة من أكثر الفرق صعوبة في الحكم عليها حيث إنها تلتقي مع كثير من الديانات السماوية وغير السماوية سواء في العقائد أو في العبادات أو غير ذلك ومن أجل هذا اختلفت أحكام الناس عليهم من القديم وعلى ما كان وجودهم.
١ ـ فمن قائل : أنهم قوم لا دين لهم بين اليهود والمجوس كانوا في العراق وهو مروي عن مجاهد وأبي نجيح والحسن وغيرهم.
٢ ـ ومن قائل : هم أهل دين من الأديان كانوا بجزيرة العرب يقولون لا إله إلا الله ، وليس لهم عمل ولا كتاب ولا نبي إلا هذه الكلمة وهو مروي عن ابن زيد.
٣ ـ ومن قائل : هم عبدة الملائكة يصلون إلى القبلة ويصلون الخمس ويقرءون الزبور وهو عن زياد بن أبيه وبعضهم قال : بل قبلتهم من مهب الشمال وبعضهم قال : بل إلى مهب الجنوب (٢).
٤ ـ ومن قائل : هم فرقة من أهم الكتاب يقرءون الزبور وهو مروي عن أبي العالية(٣).
٥ ـ ومن قائل : أنهم قوم يزعمون أنهم على دين نوح عليهالسلام ، بكذبهم.
٦ ـ ومن قائل : الصابئون قوم يشبه دينهم دين النصارى إلا أن قبلتهم.
__________________
(١) الملل والنحل للشهرستاني ٢ / ٧٦.
(٢) انظر لسان العرب ٢ / ٣٩٩.
(٣) انظر تفسير الطبري ٢ / ١٤٧ (الأقوال الأربعة الأولى من تفسير الإمام الطبري).