مرسل ، يقول الناس : مَن هؤلاء؟! فيقال : هؤلاء المتحابّون في الله (١).
وقال النبيّ صلى الله عليه وآله : لا يؤمن أحدكم حتّى يكون الله ورسوله أحبَّ إليه ممّا سواهما (٢).
وعن الإمام عليّ بن الحسين عليه السلام ورد قوله : إذا جمع الله تعالى الأوّلين والآخِرين ، قام منادٍ فنادى يُسمِع الناس فيقول : أين المتحابّون في الله؟ قال عليه السلام : فيقوم عُنُقٌ «أيّ جماعة» من الناس ... فيقولون : نحن المتحابّون في الله. قال : فيقولون : وأيَّ شيء كانت أعمالكم؟ قالوا : كنّا نُحبّ في الله ، ونُبغض في الله. قال : فيقولون : نِعمَ أجرُ العاملين (٣).
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله قوله : إذا كان يوم القيامة ينادي منادٍ من الله عزّ وجلّ يُسمع آخرهم كما يُسمع أوّلهم فيقول : أين جيران الله جلّ جلاله في داره؟ فيقوم عنق من الناس ، فتستقبلهم زُمَرٌ من الملائكة ، فيقولون : ما كان عملكم في دار الدنيا فصرتم اليوم جيران الله تعالى في داره؟ فيقولون : كنّا نتحابّ في الله ، ونتزاور في الله تعالى.
قال : فينادي منادٍ من عند الله تعالى : صدق عبادي ، خَلّوا سبيلهم. فينطلقون إلى جوار الله في الجنّة بغير حساب ، فهؤلاء جيران الله في داره ، يخاف الناس ولا يخافون ، ويُحاسَب الناس ولا يُحاسَبون (٤).
وعن الإمام الباقر عن أبيه عن جدّه عليهم السلام ، أنّ رجلاً سأل أمير المؤمنين عليه السلام : لماذا أحببتَ لقاء الله؟ فقال عليه السلام : لمّا رأيتُه قد اختار لي دِينَ ملائكته ورسله وأنبيائه ،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ المحاسن : ٢٦٤ / ح ٣٣٧.
٢ ـ مسند أحمد ٣ : ٢٠٧.
٣ ـ الكافي ٢ : ١٢٦ / ح ٨ قطعة منه.
٤ ـ الأمالي للطوسيّ : ١٠٢ / ح ١٥٨ ، ١٢.