يعملون ، أحدث الله لهم من البلاء ما لم يكونوا يعرفون (١).
إنّ الذنوب والمعاصي لها آثار وضعيّة في عالم التكوين ، شأن الجراثيم والبكتريا والفيروسات التي تدخل الجسم فتعبث به ، فمنها ما يسبّب الرمد ، ومنها ما يسبّب السرطان ، ومنها ما يسبّب أمراض القلب أو المعدة ، وهكذا هي الذنوب ، وقد ورد في السنّة الشريفة الكثير حول هذا الامر ، وها نحن ننقل غيضاً من فيض :
أ ـ الآثار الوضعيّة الإيجابيّة لعمل الإنسان :
ورد أنّ الصلاة على محمّد وآله ترفع الحجب عن استجابة الدعاء (٢). وورد أنّ الصدقة تدفع مِيتة السوء ، وتخلف البركة ، وتزيد في العمر ، وتستنزل الرزق ، وتداوي الأمراض والعلل (٣).
وورد أنّ حسن الجوار يعمّر الديار ، وينسئ في الأعمار (٤) ، ويزيد في الرزق (٥).
وورد أنّ صلة الأرحام تزكّي الأعمال ، وتنمّي الأموال ، وتدفع البلوى ، وتيسّر الحساب ، وتنسئ في الأجل (٦).
ب ـ الآثار الوضعيّة السلبيّة لعمل الإنسان :
قال النبيّ صلى الله عليه وآله : في الزنا خمس خصال : يَذهب بماء الوجه ، ويُورث الفقر ، ويُنقص العمر ، ويُسخط الرحمان ، ويُخلّد في النار ، نعوذ بالله من النار! (٧)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ نفسه ٢ : ٢٧٥ / ح ٢٩.
٢ ـ وسائل الشيعة ٧ : ٩٥ ح ٨٨٣٣.
٣ ـ الهداية للصدوق : ١٨٢ ـ الباب ٨٨.
٤ ـ الكافي ٢ : ٦٦٨ / ح ١٠.
٥ ـ نفسه ٢ : ٦٦٦ / ح ٣.
٦ ـ نفسه ٢ : (١)٥٠ / ح ٤.
٧ ـ الكافي ٥ : ٥٤٢ / ح ٩.