قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

مائة مبحث ومبحث في ظلال دعاء أبي حمزة الثمالي

مائة مبحث ومبحث في ظلال دعاء أبي حمزة الثمالي

مائة مبحث ومبحث في ظلال دعاء أبي حمزة الثمالي

تحمیل

مائة مبحث ومبحث في ظلال دعاء أبي حمزة الثمالي

309/457
*

المبحث الخامس والثلاثون : في الذكر

قال عليه السلام : حُجَّتي يا اَللهُ في جُرْأَتي عَلى مَسْأَلَتِكَ ، مَعَ اِتْياني ما تَكْرَهُ ، جُودُكَ وَكَرَمُكَ ، وَعُدَّتي في شِدَّتي مَعَ قِلَّةِ حَيائي رَأفَتُكَ وَرَحْمَتُكَ ، وَقَدْ رَجَوْتُ اَنْ لا تَخيبَ بَيْنَ ذَيْنِ وَذَيْنِ مُنْيَتي ، فَحَقِّقْ رَجائي ، وَاَسْمِعُ دُعائي يا خَيْرَ مَنْ دَعاهُ داع ، وَاَفْضَلَ مَنْ رَجاهُ راجٍ.

ذا : اسم إشارة للقريب مثل «هذا» ، مُثنّاه في حالة الرفع ذان مثل «هذان» ، وفي حالتي النصب والجرّ نقول : ذَينِ مثل «هذَينِ».

يتوسّل الإمام عليه السلام إلى ربّه بجوده وكرمه عند تجرّئه على طرق بابه الواسع ، رغم التقصيرات والمخالفات التي ينسبها إلى نفسه المقدّسة ـ حاشاه ممّا يتوهّمه المتوهّمون ـ ويجعل عليه السلام من رأفة الله ورحمته عُدّته في الشدّة رغم ما يكون من العبد مع الله المطّلع على خفايا النفس وأعمال الجوارح.

فهنالك «جود وكرم» من طرف الله ، يقابلها «معاصٍ وذنوب» من طرف العبد ، وهناك «رأفة ورحمة» من طرف الله ، يقابلها «قلّة حياء» من طرف العبد ، والرجاء أن لا تَخيبَ بينَ هذين وهذين أمنيّتُه التي هي الوصول إلى مرضاة الله ، وتحقيق ما يرجوه ، وسماع دعائه فيما يسأل.