المغرب) وشفعها الصلوات الشفع (الرباعيات) وصلاة الشفع (ركعتا الليل) (١).
والوتر بين الأيام ثالث أيام التشريق ، والشفع الأوّلان : (فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى)(٢) (٢ : ٢٠٣).
والوتر بين الأوصياء الأوفياء هو علي عليه السّلام ، والشفع الحسنان ـ عليهما السلام ـ (٣).
(وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ) : إذا يسري في الظلمة ابتعادا عن النور ، ثم يسرى إلى النور بعدا عن الظلمة ، ونهاية المطاف هو النور ، فإن للحق دولة وللباطل جولة.
فالمراد بسرى الليل دوران فلكه ، وسيران نجومه حتى يبلغ غايته ، ويسبق في قاصيته ، ويستخلف النهار موضعه ، وعلّ الليل هنا هو من الليالي العشر ، كليلة العاشور ، وليلة القدر ، وليلة النحر (٤) ، فإنها تسري ، وتنتج آخر المطاف نهار الضياء اللامع.
__________________
(١). الدر المنثور ٦ : ٣٤٦ عن عمران بن حصين أن النبي (ص) سئل عن الشفع والوتر فقال : هي الصلاة بعضها شفع وبعضها وتر.
(٢). الدر المنثور ٦ : ٣٤٦ أخرجه ابن جرير عن جابر أن رسول الله (ص) قال :. أقول : وقد وردت روايات أخرى في تأويل الشفع والوتر كلها من باب التطبيق ، تشملها الآية الكريمة.
(٣) رواه القمي في تفسيره.
(٤) البرهان ٤ : ٤٥٧ عن الباقر (ع) أنه ليلة الجمع وهو النحر ، إذ يجتمع فيه المفيضون من عرفات في المزدلفة ، ثم إلى منى للنحر.