دَكًّا دَكًّا (٢١) وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (٢٢) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرى (٢٣) يَقُولُ يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي (٢٤) (فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ (٢٥) وَلا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ (٢٦) يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (٢٧) ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً (٢٨) فَادْخُلِي فِي عِبادِي (٢٩) وَادْخُلِي جَنَّتِي)(٣٠)
* * *
(وَالْفَجْرِ. وَلَيالٍ عَشْرٍ. وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ. وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ) :
الفجر هو الشق الواسع ، سواء في الخير أو الشر ، ومنه الفجور فإنه شق واسع لستر العفاف ، ومن شقّه الخيّر شقّ ظلام الليل واسعا يتبين كخيط أبيض من الخيط الأسود ، ثم يتوسع إلى انمحاء ظلم الليل تماما ، فالفجر ـ إذا ـ ساعة تنفس الحياة في يسر وعافية : (وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ) (٨١ : ١٧) ففرح وابتسامة ، كأن تفتحه ابتهال بدلال!
فما هو الفجر هنا؟ إنّه هو كلّ فجر من كل ليلة ، وفجر شمس الرسالة