الغذاء بحسب تدبير القوة الغاذية ، هو لنفس الغذاء غير طبيعى ، ولكن إذا قيس إلى الطبيعة المشتركة للكل كان طبيعيا. وأما (١) الطبيعى الخاص بالشيء ، فهو أن يكون صادرا عن قوة طبيعية فيه (٢) وحده ، ونعنى بالقوة الطبيعية هاهنا كل قوة من ذات الشيء تحرك لا بالإرادة ، كانت (٣) طبيعية صرفة (٤) ، أو كانت كنفس (٥) النبات ، فيكون أحد قسمى هذا الباب على نحو (٦) تحرك الحجر إلى أسفل ، وهو الذي يكون لا عن إرادة ، ولا أيضا مختلف الجهة ؛ والثاني على نحو تحرك النامى إلى نموه ، فإن ذلك ليس بإرادة ، ولكنه مختلف الجهة وقد تكون حركة (٧) بإرادة غير (٨) مختلفة الجهة ولا تسمى طبيعية إلا باشتراك الاسم كالحركة الأولى. فالحركة الطبيعية بحسب هذا الموضع هى التي تكون عن قوة فى الجسم نفسه تتوجه إلى الغاية التي لطبيعة (٩) ذلك الجسم ، وعلى الوجه (١٠) الذي تقتضيه طبيعة ذلك الجسم إذا لم يكن عائق ، مثل تكون يد (١١) الإنسان ذات خمس أصابع فى مدة مثلها يتكون ، وعلى نحو من التوجه لا غير زائغ (١٢) عن الحدود الواجبة ، فإنه قد تكون (١٣) حركة عن الطبيعة ، ولكن (١٤) لا إلى غاية طبيعية ، مثل تكون الإصبع (١٥) الزائدة والسن الشاغية (١٦) ، وقد تكون حركة لا عن الطبيعة ، ولكن إلى الغاية الطبيعية ، كما (١٧) يرمى حجر (١٨) إلى أسفل على خط مستقيم ، رميا لا نصدر مثل الحركة التي فيه عن الطبيعة التي فى الحجر (١٩) وحدها. وقد يتفق أن يكون من المبدأ إلى الغاية ولكن معوقا ، مثل أن تكون حركته (٢٠) أبطأ من الواجب أو ذات كيفية غير موافقة للاستمرار إلى الغاية. فهذه قد يقال لها طبيعية.
ولكن الحقيقى هو ما قلناه (٢١) أولا ، وقد تكون الحركة طبيعية لا بالقياس إلى الطبيعية ، الخاصة بالشيء ، بل بالقياس إلى أمور من خارج. فإن الاحتراق طبيعى للكبريت عند ملاقاة النار ، والانجذاب طبيعى للحديد عند مقاربة المغناطيس.
__________________
(١) وأما : + هو ط (٢) فيه : منه ط.
(٣) كانت : وكانت ط
(٤) صرفة : صرفا ب ، د ، سا
(٥) كنفس : لنفس د. (٦) نحو : ساقطة من سا.
(٧) حركة : الحركة ط
(٨) غير : وغير سا ، م.
(٩) لطبيعة : + فى د
(١٠) الوجه : وجه ط.
(١١) يد : بدن م (١٢) زائغ : ذائغ ط.
(١٣) تكون : تتكون ط ، م
(١٤) ولكن : لكن م (١٥) الإصبع : الأصابع ط.
(١٦) الشاغية : الشناعية ط
(١٧) كما : كمن سا ، ط ، م
(١٨) حجر : حجرا سا ، ط ، م.
(١٩) الحجر : الحركة سا. (٢٠) حركته : حركة ط.
(٢١) ما قلناه : ما قلنا ب ، د ، سا ، م.