فَبِتُّ أُكَابِدُ لَيلَ التّمَا |
|
مِ والقَلْبُ من خَشيَةٍ مُقشَعِرّ |
وهذه ليلة التِّمامِ والتَّمَامِ : لليلةِ تَمَامِ القمر. وولدتْ لتِمَامٍ وتَمَامٍ. وألقتْ ولدَها لغيرِ تَمَامٍ وتِمَامٍ. وقد أَتَمّتْ فهيَ مُتِمٌ كما تقول : مُقْرِبٌ ومُدْنٍ للتي دنا نِتَاجُها ؛ قال :
زَفِيرُ المُتِمّ بالمُشَيّإ طَرَّقتْ |
|
بكاهِلِهِ فما يرِيم المَلاقِيَا |
وصبيٌ متمَّم : عُلّقَت عليه التّمائم. وتمَمْتُ عنه العينَ أَتمُّها تَمّاً أي دفعتُها عنه بتعليق التميمة عليه. وفي الحديث : «من عَلّق تميمَةً فلا أتَمّ الله له».
ومن المجاز : تمّم على الجريح إذا أجهز عليه. وتَمّ على أمره : مضى عليه. وتِمَ على أمرك وتِمَ إلى مقصدك ، وتَمّ تَمَامُه.
تمهل ـ اتْمَهَلّ الرجلُ : طال واعتدل ، وإنّه لمُتْمَهِلُّ القَوَامِ ؛ قال أبو تمام :
إنّ الأَشاء إذا أصَابَ مُشَذِّبٌ |
|
منه اتْمَهَلّ ذُرًى وأَثَّ أسَافِلا |
واتمهَلّتِ الروضةُ : طال نَباتُها ، أُخِذَت حروفُ المَهَلِ مع التّاء فبني منها رباعيّ فيه معنى السّبْقِ في البُسُوقِ. وتقول : تمهّلَ في المَجْد ، واتمَهَلّ في الشّرَف.
تنأ ـ تَنَأ بالبلدِ وتَنَخَ بمعنى ، وهو تانئٌ ببلده ، وهو من تُنّاء تلك الكُورةِ إذا كان أصلُه منها. ويقال : أمِن تُنّائِها أنت أم من طُرّائِها؟ وقال أبو النّجم :
واللهُ مَنْ شاء برزْقٍ كَرّمَا |
|
وهوَ الذي أرْوَى بوَادي زمزَمَا |
تُنّاءَهَا والرّاكِبَ المُعَمَّمَا |
وتَنَأَ ضَيفُنا شهراً ؛ قال أبو نُخَيْلة :
إذا لَقِيتَ ابنَ قُشَيرٍ هَانِيَا |
|
لَقيتَ من بَهْرَاءَ شَيْخاً وَانِيَا |
شَيخاً يَظَلُّ الحِجَجَ الثّمَانِيَا |
|
ضَيفاً ولا تَلْقَاهُ إلّا تَانِيَا |
ومن المجاز : تَنَأ على أمر كذا إذا قَرّ عليه لازماً لا يفارقه.
تنف ـ قطعوا تَنُوفَةً ذاتَ أهوال. وذكرتُه وبَينَنا تَنائِفُ.
تنم ـ انكسفت الشّمْسُ فآضَتْ كأنّها تَنُّومَةٌ.
تنن ـ هو سِنُّه وتِنُّه أي تِرْبُه ، وهما سِنّانِ وتِنّانِ. وتقول : ما هما تِنّان ولكن تِنّينَان. والتِّنّينُ حيّة عظيمة يزعمون أن السّحابة تحملها فتلقيها على يأجوجَ ومأجوجَ فيأكلونها.
توب ـ تاب العبدُ إلى الله من ذَنْبه ، وتاب الله على عبده ، واللهُ تَوّابٌ وإلى الله المَتَابُ. واستَتابَ الحاكمُ فلاناً : عرض عليه التوبةَ ، والمرتَدُّ يُسْتَتابُ. وأدرك فلانٌ زمنَ التوبة أي الإسلام ، لأنّه يُتابُ فيه من الشّرْك ؛ قال الجَعْدِيّ :
دارُ حَيٍّ كانَتْ لهم زَمَنَ التَّوْ |
|
بَةِ لا عُزَّلٌ وَلا أكْفَالُ |
توج ـ عقد عليه التّاجَ ، ومَلِكٌ مُتَوَّج وتوّجوه فتَتَوّج. وفي صِفة العرب : العمائم تِيجانُها والسّيوفُ سِيجانُها. وتقول : خرج تحتَه الأعْوَجيّ وعلى يده التَّوَّجيّ ، أي الصّقر المنسوب إلى تَوَّجَ ، من قُرَى فارِسَ ؛ قال الشَّمَرْدَلُ اليَرْبُوعيّ :
أحَمُّ مِنْ تَوَّجَ مَحضٌ حسْبُهْ |
|
ممكَّنٌ على الشِّمَالِ مَرْكَبُهْ |
تور ـ فعل ذلك تَارَاتٍ وتارةً بعد أخرى ، وهذه شرّ تاراتِك. ومنها قولهم : تاوَرْتُه بمعنى عاوَدْتُه. «وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يتوضّأ بالتَّوْرِ». وهو إناء صغير ، وهو مذكر عند أهل اللغة. ومررتُ بباب العُمْرَةِ على امرأة تقول لجارتها : أعِيرِيني تُوَيْرَتَكِ ، وسمّي بذلك لأنّه يُتَعَاوَرُ ويُرَدَّد ، أو سمّي بالتَّوْر وهو الرّسول الذي يتردّد ويدور بين العشّاق ؛ قال :
والتَّوْرُ فِيمَا بَيْنَنا مُعْمَلُ |
|
يرْضَى بهِ المأتيُّ والمُرْسِلُ |