نَدْفاً. وسقاني نُدْفةً من لَبَن : شيئاً منه.
ندل ـ نَدَلَ المالَ وغيرَه : نَقَله بسرعة ؛ وأنشد سيبويه :
فَنَدْلاً زُرَيْقُ المالَ نَدْلَ الثّعالب
ومنه : المنديلُ ، وتندّلتُ بالمنديل : تمسّحتُ به ، وندَلتُ الخبزَ من السُّفرةِ والتَّمرَ من الجُلَّة والدَّلوَ من البئر.
ندم ـ نَدِمَ على الأمر نَدَماً ونَدَامةً ، وتندَّمتُ ، وندَّمني عليه كذا ، وأنا نادِمٌ ومتندِّم. ونادمه على الشَّراب منادَمةً ونِداماً ، وتنادموا عليه ، وهو نَديمٌ ونَدْمانُ ، وهم نَدامَى ونُدماءُ ونِدامٌ.
نده ـ «اذْهبي فلا أنْدَه سِرْبَك» : لا أزجره ، يقوله المُطلِّقُ.
ندي ـ جلس في نادي قومه ونَدِيِّهم ونَدْوَتهم ومُنتداهم ، ولهم أندِيةٌ وأنْدِياتٌ ؛ قال كُثيّر :
لهم أندِياتٌ بالعَشيِّ وبالضُّحَى |
|
بهاليلُ يَرجُو الرّاغبونَ نهالَها |
وانتدوْا وتنادوْا : تجالسوا ، وناديتُهم : جالستُهم. ونَدِيَ المكانُ وتندَّى ، ومكانٌ نَدٍ ، وأرضٌ نديَّةٌ ، وفيه نَدْوة ونَداوَةٌ وندًى. ووقع النّدى. وأنا أُناديكِ ولا أُناجيك. و (نُودِيَ لِلصَّلاةِ) ، وإذا سمعتَ النّداء فأجِبْ.
ومن المجاز : رجلٌ نَدٍ : جَوَادٌ. وتقول : كم نَعَشَتْني يَداك وكم أعاشني نَداك. وإنّ يَده لنَديَّةٌ بالمعروف ، وهو يَتندَّى على أصحابه : يَتَسَخَّى عليهم ، وما رأيتُ أندَى منك يداً. وما تندَّيتُ من فلانٍ وما انتديتُ منه : ما أصبتُ منه خيراً. وفلانٌ لا تَنْدَى صَفَاتُه. وما تُنَدِّي إحدى يديه الأخرى : للبخيل ، وما نَدِيَتْ كَفِّي لك بشرٍّ ، ولا نديتُ بشيء تكرهه ؛ قال النابغة :
ما إن نديتُ بشيء أنتَ تكرهُه |
|
إذنْ فلا رَفَعتْ سوطي إليّ يدي |
وجاء بالمُنْديات : بالمُخزيات لأنّها إذا ذُكرتْ نَديَ جَبينُ صاحبها حياءً ؛ قال الكميتُ :
وعادِيّ حِلمٍ إذا المنديا |
|
تُ أنْسَينَ أهلَ الوَقار الوقارَا |
وشرب حتى تَندَّى أي تروَّى ، وندَّيتُ الفرسَ : سقيتُه. وندَّيتُه : ركضتُه حتى عَرِق. وهذا مَسْرحُ بَهْمِنا ومُنَدَّى خيلنا. وهو أندى صوتاً منك ، وندِيَ صوتُه ، وهو ندِيُ الصوت. وهو في أمرٍ لا يُنادَى وليدُه.
نذر ـ نَذِرَ القومُ بالعَدوّ : علموا به فحَذروه واستعدُّوا له ، وأنذرتُهم به ، وأنذرتُهم إيّاه ، وهو نذير القوم ومُنذِرهم ، وهم نُذُر القوم. (فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ) أي إنذاري (فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ) : وإنذاراتي. وهو نَذيرةُ القوم : لطليعتهم الذي يَنذُرهم العدوَّ. وتناذَرُوه :
خَوّفَ منه بعضهم بعضاً ؛ قال النّابغة :
تَنَاذَرها الرَّاقُونَ من سُوء سُمِّها
وقال في صِفة كَتيبة المُنْذِر :
وما تَنفَكّ مَحْلولاً عُراها |
|
على مُتَناذَرِ الأكلاءِ طامي |
لا تزال تنزل المكانَ المَخوفَ ؛ وقالت الخنساءُ :
يا صخْر ورّاد ماءٍ قد تناذره |
|
أهلُ الموارد ما في ورْدِه عارُ |
ومن المجاز : أعطيتُ الرّجلَ نَذْرَ جُرحه ، والقومَ نُذُورَ جراحهم : أُرُوشَها لأنّها ممّا نَذَر رسولُ الله أي أوجب كما يُوجب الرَّجلُ على نفسه ، وهو من كلام أهل الحجاز.
نذل ـ هو نَذْلٌ ونَذِيلٌ ، وقد نَذُلَ نَذَالَةً.
نرب ـ فلانٌ ذو نَيْرَبٍ : نَمّامٌ.
نرد ـ لَعِبَ بالنَّرْدِ وبالنَّرْدَشِيرِ.
نرج ـ داسَ الطعام بالنَّيْرج والنَّوْرج.
نرز ـ جاء يومُ النَّوْرُوز والنَّيْروزِ.
نزب ـ للتّيسِ نَبيب وللظَّبي نزِيب ؛ وهو صوتُه عند السِّفاد.
نزح ـ نَزحتِ البئرُ ، وبئرٌ نَزُوحٌ ونُزُحٌ : قليلة الماء. وبَلَد نازحٌ ، وقد نزح نُزُوحاً ، وانتزح انتزاحاً : بَعُدَ. وإبل منازيحُ : من بلادٍ بعيدةٍ ؛ قال أبو ذؤيب :
وصرَّح الموتُ عن غُلبٍ كأنّهُم |
|
جُرْبٌ يُدافعُها السَّاقي منازيحُ |