نخل ـ نخَل الدقيقَ بالمُنخُل وبالمَناخل.
ومن المجاز : نخَل له النصيحةَ. وبذل له نَخيلة قلبه. وفي الحديث : «لا يقبل الله إلّا نخائلَ القلوب» ؛ قال عمارة :
تَبَحّثتُمُ سخطي فغيّرَ بحثُكم |
|
نخيلَةَ نفسٍ كان نُصحاً ضميرُها |
ونصيحة ناخلة. وانتخل الشيءَ وتنخّله : اختاره ، وهو نخيلتي من إخواني ونخيلةُ نفسي أي خيرَتي. ونخلتِ السماءُ الثلجَ.
نخو ـ به نَخْوَةٌ ، ونُخيَ فلانٌ ، وهو منخوّ : مزهوّ. وانتخى من كذا : استنكف منه ، والعربُ تنتخي من الدنايا ؛ وقال ذو الرمّة :
فرُبّ امرئ ذي نَخوَةٍ قد رمَيتُه |
|
بقاصِمةٍ توهي عظامَ الحواجبِ |
ندب ـ به نَدَبٌ من الجرح ونُدوبٌ وأندابٌ ؛ قال :
على طَليحٍ عضَّها الأقتابُ |
|
فهي بها من عضّها أندابُ |
وضربه فأندبه : أثّر بجلده. ونُدِبَ لكذا وإلى كذا فانتَدَبَ له ، وفلان مندوبٌ لأمر عظيم ومُنَدَّب له. وأهلُ مكّة يُسمّون الرّسُل إلى دار الخلافة : المُندَّبة. وتكلّم فانتدب له فلان إذا عارضه. ونَدَبتِ الميّتَ النّادبةُ والنّوادبُ ، وأطلنَ النُّدْبَة. ورجلٌ نَدْبٌ إذا نُدِب لأمر خفّ له ، وأراك نَدْباً في الحوائج. وقد نَدُبت نَدابة. وفرسٌ نَدْبٌ : ماضٍ. ويقول أهلُ النّضالِ : نَدْبُنا يوم كذا أي انتدابُنا للرّمي. وبينهم نَدْبٌ : خَطَر ورِهان ، ومنه : أقام فلانٌ على نَدَبٍ : على خَطَر ، وأندَبَ نفسَه : أخطرها ؛ قال عُروةُ بن الورد :
أيهلكُ مُعتمٌّ وزَيْدٌ ولم أقمْ |
|
على نَدَبٍ يوْماً وَلي نَفسُ مُخْطِرِ |
ومن المجاز : أضرّتْ به الحاجةُ فأندبتْه إنداباً شديداً أي أثّرتْ فيه. وما نَدَبني إلى ما فعلتُ إلّا النُّصحُ لك.
ندح ـ لك في هذه الدار مُنتَدَحٌ : مُتّسع. وتَنَدّحتِ الغَنَمُ في مرابضِها : امتدّتْ واتّسعتْ من البِطْنة. ونَدَحتُ المكانَ نَدْحاً : وسّعْتُه. وندَحتِ النّعامةُ أُنْدُوحة إذا فَحَصَتْ أُفْحوصةً ووسّعتها لبَيْضها ، ومن ذلك : لك عنه مَنْدُوحةٌ ومُنتَدَح أي سَعَةٌ وبُدٌّ.
ندر ـ نَدَر نادِرٌ من الجبل إذا خرج ونتأ. وندَر العَظْمُ : انفكّ وزال عن مكانه. ونَدَر من بيته : خرج. وسمعتُ من يقول لامرأة : ا ندري. وأندرتُه : أخرجتُه. وأصاب المطرُ الحشيشَ فندَر الرُّطبُ من أعراضِه : خرج. وشَبِعت الإبل من نادِره ونوادِره. والمال يستندر الرُّطبَ : يَتتبّعه.
ومن المجاز : استندَرُوا أثرَه : اقْتَفَرُوه. وهذا كلامٌ نادرٌ : غريب خارج عن المُعتاد ، وأسْمعني النّوادرَ ، ولا يقع ذلك إلّا في النُّدْرَة ، وإنّي لألقاه في النُّدرة وعلى النُّدرة والنَّدَرَى. وفلانٌ يتَنادَر علينا. وأندَرَ البِكارةَ في الدّيَة : أسقطها وألقاها. وأصْلِح نوادِر المِغْلَق : أسنانه. وأندرتُ يدَ فلانٍ عن مالي إذا أزلتَ عنه تصرُّفه فيه. وضربه على رأسه فنَدَرَتْ عينُه ، وأندرَها.
ندس ـ نَدَسَه بالرّمح : طعنه ، ورِماحٌ نوادِسُ ؛ قال جرير :
نَدسْنا أبا مَندوسة القيْن بالقَنا |
|
وما رَدَمٌ من جارِ بيبةَ ناقع |
وقال الكميتُ :
ونحنُ صَبَحْنا آلَ نَجْرانَ غارةً |
|
تَميمَ بنَ مُرٍّ والرِّماحَ النَّوادِسا |
وفلان يَتَنَدَّس عن الأخبار ويَتَحَدَّس عنها : يَتَبَحَّثُ عنها ليعلم منها ما هو خفيٌّ على غيره. ورجلٌ نَدِسٌ : فَطِن ، تقول : فلانٌ عاقل نَدِس وأخوه غافل دَنِس.
ندف ـ قُطْنٌ مَندوفٌ وندِيفٌ ومُنَدَّفٌ.
ومن المجاز : الدابة تَندِف في سيرها : تُسْرِع رَجْعَ يَدَيْها. ونَدَفَتِ السماءُ علينا بمطرٍ أو ثلج. ونَدف العوَّادُ بمِزْهره ، وفلان نَدَّافٌ : عَوَّادٌ ؛ قال الأعشى :
جالِسٌ حَوْلَهُ النَّدامَى فما يَنْ |
|
فَكُّ يُؤتَى بمِزْهَرٍ مَنْدوفِ |
ورجلٌ نَدَّافٌ : كثير الأكل. ورأيتُه يَندِف الطّعامَ