إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

أساس البلاغة

أساس البلاغة

أساس البلاغة

تحمیل

أساس البلاغة

598/717
*

ومن المجاز : أمطر الله عليهم الحجارةَ ، ومطَر في الأرض وتمطّر. ومرّ الفرسُ يَمطُر مَطْراً ويتمطّر : يعدو بشدّة كصوت المطر. وأُخذ ثوبي فلا أدري من مَطَر به. وتمطّر به فرسه. ويومٌ ماطِرٌ ومَطيرٌ. ومكان مُستمطر : محتاج إلى المطر. واستمطرتُ فلاناً : طلبتُ معروفه. والمال يَستَمْطِر : يبرز للمطر. ومنه : قعدوا في المُستمطَرِ : في المكان البارز المنكشف ؛ قال :

ويحلّ أحياءٌ وراء بيُوتنا

حَذَرَ الصّباحِ ونحنُ بالمُستمطَرِ

ومَطرهم خيرٌ ، وما مطرني فلان بخير. ويقال : مطَرهم شرّ ؛ قال مُضرّس بن رَبْعيّ :

أتى دونَ نفعِ الغاضريّة أهلُها

ولكنّ شرّ الغاضريّة ماطرُهْ

وكلّمتُ فلاناً فأمطر واستمطر : أطرق وعرق جبينه. وما لك مستمطِراً؟ وإنّ تلك من فلان مَطرةٌ : عادة.

مطط ـ مطّ الحرفَ : مدّه. ومطّ بهم في السير ومَطا بهم. وما رأيتُ الماء إلّا في المطائط وهي حُفر قوائم الدوابّ ؛ قال :

فلم يَبقَ إلّا نطفة في مطيطَةٍ

من الأرض فاستَصفينها بالجحافل

وله دِبْسٌ يتمطّط : يتمدّد لخُثورته.

ومن المجاز : مطّ حاجبيه إذا تكبّر ؛ قال :

إذا اللّئيمُ مطّ حاجبَيهِ

وذبّ عن حريمٍ درهميهِ

فقُم إلى السّيفِ ومضربيهِ

إنْ قعَدَ الدّهرُ فقُمْ إلَيهِ

مطق ـ ذاقه فتمَطّق له إذا ضمّ شفتيه إليه وألصق لسانه بنطع فيه مع صوت ؛ قال الأعشى :

تُريك القذى من دونها وهيَ دونَه

إذا ذاقَها مَن ذاقَها يَتَمَطّقُ

وتمرُهم له مَطْقَةٌ : حلاوة يَتمطّق منها ذائقُها.

مطل ـ مَطَلَ فلان حقّي ، وما طلني به مَطْلاً ومِطالاً ، ورجل مطّال ومَطول. وتقول : هو مسوِّف مَطول وله سوق يطول. ومطَل حديدةَ البيضةِ : مدّها ؛ قال العجّاج :

بمُرْهَفاتٍ مُطِلَتْ سَبائِكا

تَقضّ أُمَّ الهامِ والترائِكا

وله مَطيلة ومَطائلُ : حدائدُ ممطولة.

مطو ـ مَطَوْتُ بهم في السّير. ومَطَا الرِّشاء من البئر. ورأيته قد مُطيَ في الشّمس. وركب المطيّة والمَطيّ والمطايا ، وامتطاها وركب مَطَاها : ظهرَها. وتمطّى في مشيته : تبختر ، وهو يتثاءب ويتمطّى ، وبه ثُؤَباء ومُطَواء ؛ قال المسيّب :

بمُحالةٍ تَقِصُ الذّبابَ بطَرْفِها

خُلِقتْ مَعاقمها على مُطَوائها

أي لم تلقّح فهي حائل وكأنّها تمطّت فخُلقتْ على ذلك.

ومن المجاز : تمطّى اللّيلُ إذا طال ؛ قال بيهس :

كلّما قلتُ قد تقضّى تمطّى

حالكَ اللّونِ دامساً يَحمُومَا

مظع ـ مَظَّعَ الفرعَ تمظيعاً : تركه في قشره حتى يتشرّب ماءه فلا ينشقّ ثم قشره بعد ذلك ؛ قال الشمّاخ :

فمظّعَها عامين ماءَ لحائها

وينظرُ منها أيُّها هوَ غامزُ

وقال أوس :

فلمّا نجا من ذلك الكرب لم يزَلْ

يُمَظِّعُها ماءَ اللّحاء ليَذبُلا

أي فشرّبها ويشرّبها ماء اللّحاء ، ومنه : مظّعه الغيظَ : جرّعه إيّاه.

معج ـ حِمارٌ مَعّاجٌ : يشتقّ في عدوه يميناً وشمالاً. وقد مَعَجَتِ النّاقةُ براكبها. وتقول : إبلٌ نَواعج بالرّحال مَواعج.

ومن المجاز : الريح تَمعَج في النّبات ؛ قال ذو الرّمّة :

أو نفحَةٌ من أعالي حَنوة مَعَجَتْ

فيها الصَّبا موْهناً والرّوضُ مَرْهومُ