وهي الوَدَكُ ، وكلٌ (١) من الأدْهانِ يؤتَدَمُ به كالخَلّ والزّيتِ ونحوِهما ، واستَأهَلَها : أكَلَها ؛ قال حاتم :
قلتُ كُلي يا مَيّ وَاسْتَأهِلي |
|
فإنّ ما أنْفَقْتِ مِنْ مالِيَهْ |
وثريدةٌ مأهولَةٌ. تقول : حَبّذَا دارٌ مأهُولَةٌ وثريدةٌ مأهُولَةٌ.
أيي ـ (٢) ما هي بدارِ تَئِيّةٍ أي تَمَكُّث. يقال : أَيّيْتُ بالمكان وتأيّيْتُ به ؛ قال زُهَير :
وعلِمْتُ أنْ لَيسَتْ بدارِ تَئِيّةٍ |
|
فكَصَفْقَةٍ بالكَفّ كانَ رُقادي |
وكأنّما ألقت عليه الشّمسُ أَيَاتَها أي شُعَاعَها.
أيد ـ رجلٌ أيِّدٌ وذو أيْدٍ ، ورفع الله السماء بأيْدِه ، وكان ابنُ الحَنَفِيّةِ أَيِّداً ؛ وقال الجَعْدِيّ :
أيِّدِ الكاهِلِ جَلْدٍ بازِلٍ |
|
أخْلَفَ البَازِلَ عاماً أوْ بَزَلْ |
وقد آدَ وتَأيّدَ ؛ قال امرؤ القيس يصفُ النّخلَ :
فأثّتْ أعَالِيهِ وآدَتْ أُصُولُهُ |
|
ومالتْ بقِنْوَانٍ من البُسرِ أحمرَا (٣) |
وأيّدَ الحائِطَ بإيَادٍ. وكَرّ على إيَادَيِ العسكَرِ وهما جَناحاه. قال العَجّاجُ :
بذي إيَادَيْنِ لُهَامٍ لَوْ دَسَرْ |
|
برُكْنِهِ أرْكانَ دَمْخٍ لا نقَعَر (٤) |
وأتَى بعَنْقَفِيرٍ مُؤيِدٍ (٥).
ومن المجاز : إنّه لأَيِّدُ الغَدَاء والعَشَاء إذا كان حاضراً كثيراً ، وقد آدت ضِيافتُه ؛ قال يصفُ امرأةً مِضْيافَةً :
رَأيْتُكِ للزُّوّارِ كالمَشْرَبِ الّذِي |
|
إذا عَطِشُوا يَوْماً فمَنْ شاء أوْرَدَا |
جُذَامِيّةٌ آدَتْ لها عَجْوَةُ القُرَى |
|
وتَخْلِطُ بالمأقُوطِ حَيْساً مُجَعَّدَا |
أيض ـ آضَ سَوادُ شعرِه بياضاً وفَعَلَ ذلك أيضاً.
أيك ـ فلان فرْعٌ من أيكة المجد. وتقول : كَذّبَ صاحبُ مُلَيْكَه كما كَذّبَ أصحابُ الأيْكَه.
أيم ـ الحربُ مأيَمَةٌ مَيْتَمَةٌ. وتركوا النّساء أيَامَى والأولاد يَتَامَى. وفي المَثَل : «كُلُّ ذاتِ بَعْلٍ سَتَئِيمُ». وقد آمَتْ أَيْمَةً وتَأيّمَتْ ، ورجلٌ أَيِّمٌ : طالَبْ عُزُوبَتُه. وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يَتَعَوّذُ من الأيْمَةِ. قال :
ما للسَّرَنْدَى أطالَ اللهُ أَيْمَتَهُ |
|
خَلّى أبَاهُ بِغُبرِ البِيدِ وَادّلجَا |
وتَأيّمَ الرجلُ ؛ قال :
فإنْ تَنْكِحي أنْكِحْ وإن تَتأيّمي |
|
يَدَ الدّهْرِ ما لمْ تَنْكِحي أتَأيّمِ |
وتقول : هي أَيِّمٌ ما لها قَيّمٌ. وأَيَّمَ امرأتَه : جعلها أيّماً ؛ وأنشد أبو عمرو :
يضرِبُ رَأس البَطَلِ المُدَجَّجِ |
|
بصَارِمٍ مُؤيِّمٍ مُزَوِّجِ |
وأنشد :
وعِرْسَكَ أَيَّمْتَها والبَني |
|
نَ أيْتَمْتَ والغَزْوُ من بالِكَا |
أين ـ آن وقتُكَ بمعنى حَانَ. وأمَا آنَ لك أن تفعل. ووجَفَتِ الإبِلُ على الأَيْنِ أي على الإعْيَاء. وتقول : أينَ منها الأَينُ؟ وقال :
أقولُ للمَرّارِ والمُهاجِرِ |
|
إنّا ورَبِّ القُلُصِ الضّوَامِرِ |
أي أعْيَيْنا من الأَيْنِ. ومن أَين لك هذا؟ وأيّانَ ترجع بمعنى متى.
أيه ـ أيّهْتُ به إذا صِحْتَ به. وإيهِ حَديثاً : اسْتِزَادَةٌ. وإيهاً لا تُحَدِّثْ : كُفّ ؛ قال ذو الرُّمّة :
وقَفْنَا فقُلْنا إيهِ عَنْ أُمّ سالِمٍ |
|
وكَيفَ بتَكْليمِ الدّيارِ البَلاقِعِ |
__________________
(١) هكذا بالأصل وعبارة اللسان وكل شيء من الأدهان الخ.
(٢) وضع المؤلف رحمهالله هذه المادة في أول فصل الهمزة مع الياء وحق الترتيب أن توضع آخره.
(٢) وضع المؤلف رحمهالله هذه المادة في أول فصل الهمزة مع الياء وحق الترتيب أن توضع آخره.
(٣) فأثت : عظمت والتفت.
(٤) دمخ : جبل.
(٥) بعنقفير مؤيد : بداهية شديدة.