ومن المجاز : فلان يزاحر فلاناً : يعاديه ويَحْبَنْطئ له.
زحف ـ زحَفْتُ إليه وتزَحّفتُ. ومشيه زَحْفٌ وزُحوف وزَحَفَانٌ : فيه ثقل حركة ؛ وقال أعشى همدان :
لمَنِ الظّعائِنُ سَيرهنّ تَزَحُّفُ
وزَحَفتِ الحيّة وكلّ ماش على بطنه ، وهذه مزاحف الحيّات ؛ قال أبو العِيال الهذلي :
كأنّ مَزَاحِفَ الحَيّاتِ فيها |
|
قُبَيلَ الصُّبْحِ آثارُ السّياطِ |
والصبيّ يزحف على الأرض ويتزحّف ، وأطربَه النشيد فزَحف عن دَسته. وزحفَ الدَّبَا : مضى قُدُماً. وأرْسَحَتهنّ نارُ الزّحْفَتَين وهي نار العرفج لأنّها سريعة الوقدة والخمدة فلا يبرحن يتقدّ من ويتأخّرن زحْفاً إليها وعنها. وزحف البعيرُ وأزحف : أعيا حتى جرّ فِرْسِنه ، وناقة زَحوف ومزحاف وإبل زواحف وزُحَّف ومَزاحيف. وأزحف القوم : زحفتْ ركابهم. وزحّف الشيءَ : جرّه جرّاً ضعيفاً. وزحف العسكرُ إلى العدوّ : مشوا إليهم في ثقل لكثرتهم ، ولقوهم. زَحْفاً. ومشى الزّحْفُ إلى الزّحْف والزُّحُوفُ إلى الزُّحوف. وتزاحف القوم ، وزاحفناهم. وأزحفَ لنا بنو فلان : صاروا زَحْفاً لقتالنا. ومَنْ أزحَفَ لكم : مَنْ يقاتلكم. ورجُلٌ زُحَفَة زُحَلَة : رَحّالٌ إلى قرب وليس بسيّاح ولا طيّاح في البلاد. وزَحْلَفه فتزحْلف. ولعبوا بالزُّحْلُوفة وبالزَّحاليف.
ومن المجاز : أزحفت الرّيح الشجر حتى زَحَف : حركتْه حركة ليّنة ، وأخذت الأغصان تزحَف. وسهم زاحف : يقع دون الغرض. وخرجوا يَقْرون مزاحف السّحاب : مصابّه ومواقع قَطْره. وناقة فيها زحاف وهو أن تكون سريعة الحَفَا. وفي البيت زِحاف وهو نقص في الأسباب ، وبيتٌ مُزاحَف ، وقد زُوحِفَ لأنّه تَنْحِيَةٌ عن السّلامة وزَحْلَفَة عنها ؛ وقال لبيد يصف حماراً :
وزالَ النَّسيلُ عن زَحاليف مَتْنه |
|
فأصبَحَ مُمتَدَّ الطّريقَةِ قافِلا |
زحل ـ ما لي عنه مَزْحَل : مَبعَد ، وقد زحلْت عنه. ودخل عليه فزَحَل له عن مكانه. وعَقَبة زَحُول : بعيدة. ورجل زُحَل وزُحَلَة : متنحّ عن الشيء.
ومن المجاز : أزحلتُ إليه الأمر : ألجأتُه إليه.
زخخ ـ للجَمْر زَخِيخ وهو شدّة بريقه ، وقد زخّ الجمر ، وانظر إليه كيف يَزِخّ. وزخّه في وهدة : دفعه فيها. وفي الحديث : «مثلُ أهلِ بيتي كمثل سفينة نوح مَنْ رَكِبَها نجا ومن تخلّف عنها غَرق وزُخّ في النّار». وزُخّ في قفاه.
ومن الكناية : هذه مِزَخّة فلان : لامرأته. ويروى لعليّ رضي الله تعالى عنه :
طُوبَى لمَن كانَتْ لهُ مِزَخّهْ |
|
يَزُخّها ثمّ يَنَامُ الفَخّهْ. |
وبات يَزُخّها : ينكحها.
زخر ـ بحر زاخر وزخّار ، وقد زَخَر زَخيراً : طما مدّه ، وتزخّر تزخُّراً وهو تملُّؤه ، و (أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها). وللماء زخارف : طرائق. وتقول : للأرض من وشي الرّياض زخارف ، وللماء من جَرْي الرّياح زخارف.
ومن المجاز : زخر القوم : جاشوا لحرب أو نفير ، وزخَرَتِ الحرب ؛ قال :
إذا زَخَرَتْ حَرْبٌ ليَوْمٍ عَظيمَةٌ |
|
رأيتَ بحوراً من بحورِهِمُ تَطْمُو |
وزخرَ النّبات : طال. وأخذت الأرضُ زُخارِيَّها إذا زَخَر نباتها ، وأخذ النّبتُ زُخارِيَّه. وكلُّ أمر تمّ واستحكم فقد أخذ زُخارِيَّه ، مثل عندهم. وتقول : النّبت إذا أصاب رِيّه أخذ زُخارِيّه. واكتهلت زواخر الوادي : أعشابه ؛ قال زهير :
فاعتمّ واكتَهَلَتْ زواخِرُهُ |
|
بتَهَاوِلٍ كتَهاولِ الرَّقْمِ |
قَصَرَ التّهاويل. وفَخَرَ فلان بما ليس عنده وزَخَر ، وفاخرت فلاناً وزاخرتُه ففخرتُه وزخرتُه : غلبتُه. ورجل زاخر : جَذْلان. وفلان بحر زاخر وبدر زاهر ؛ وهو من البحور أزخرُها ومن البدور أزهرُها ؛ ورأيتُ البحارَ فلم أرَ أغلبَ منه زَخْرة والجبالَ فلم أرَ أصلبَ منه صخرة.
زرب ـ رأيته قاعداً على زَرْبِيّة ، وله الزَّرابيّ الحِسان وهي القُطوع الحِيريّة وما كان على صَنْعتها. والغنَم في زَرْبها