إذا شَفَتَاهُ ذاقَتَا حَرَّ طَعمِه |
|
ترَمّزَتا للجوعِ كالإسَكِ الشُّعْرِ |
ما قصَّر في التشبيه ؛ وقال الطّرِمّاح :
إذا ما رآه الكاشِحونَ ترَمّزُوا |
|
حِذاراً وأوْمُوا كلُّهم بالأنامِلِ |
وضربته فما اشمأزّ ولا ارمأزّ. ونُهِيَ عن كسب الرَّمّازة وهي القَحبة. وكتيبة رمّازة : تموج من نواحيها ؛ قال ساعدة ابن جؤيّة :
تحميهِمُ شهباءُ ذاتُ قوانِس |
|
رَمّازَةٌ تأبَى لهم أن يُحْرَبُوا |
وتقول : شتّان بين منازلة الرُّمّازه ومغازلة الرَّمّازه.
رمس ـ غدا إلى الرّمس كأنْ لم يغنَ بالأمس ؛ وهو القبر وما يُحثى على الميت من التراب وأصله الدفن وحَثْيُ التراب عليه ، يقال : رَمَسَه بالتراب.
ومن المجاز : الرّيح تَرمُسُ الآثارَ بما تثيره ، وعفّتْها الرّامساتُ والرّوامس ، ورَمَستَ عليّ الأمرَ : كتمتَه ، ورُمِسَ الخبر ؛ قال لقيطُ بن زُرارة :
يا ليتَ شعري اليوْمَ دَخْتَنوسُ |
|
إذا أتاها الخَبَرُ المَرْمُوسُ |
أتَحلِقُ القُرُونَ أمْ تَمِيسُ |
|
لا بَل تَمِيسُ إنّها عَرُوسُ |
ورَمَسْتُ حبَّك في قلبي ؛ قال :
إذا ألحَمَ الوَاشُونَ للشّرّ بَيْنَنا |
|
تَبَلَّغَ رَمسُ الحُبِّ غير المُكذَّبِ |
اشتَدّ واستحكمَ من تَبَلَّغَ به المرضُ. ويقال : ألحَمَ الحرب والشرّ واللّام صلة.
رمص ـ من ساءه الرَّمَص سرّه الغَمَص ؛ لأن الغمص ما رَطُبَ وهو خير من اليابس.
رمض ـ مشَى على الرّمضاء وهي الحجارة التي اشتدّ عليها وقع الشّمسِ فحَمِيَتْ وقد رَمِضَتْ رَمَضاً. وأرضٌ رَمِضَةٌ. ورَمِضَ يومُنا رَمَضاً. ورُمِضَ الرّجُلُ : أحرقتْ قدميه الرَّمضاء. وأرمَضَ الحَرُّ القومَ. ويقال : غَوِّروا بنا فقد أرمضتُمونا. وخرج يترمَّض الظِّباء : يسوقها في الرَّمضاء حتى تتفسّخ أظلافها فيأخذها. ولحم مرموض : مرضوف. وموسَى رَميض ورميضة ، وقد رمضها وأرمضها : دقّها بين حجرين لترِقّ.
ومن المجاز : تداخلني من هذا الأمر رَمَض ، وقد رَمِضتُ له ورَمِضتُ منه وارتمضت. وأرمضني حتى أمرضني. وأتيت فلاناً فلم أجده فرمَّضتُه ترميضاً أي انتظرته ساعة ومعناه نسبته إلى الإرماض لأنّه أرمضك بإبطائه عليك.
رمع ـ انظر إلى رَمّاعته كيف تضطرب وهي ما يَرْمَع من يأفُوخ الصبيّ أي يتحرّك في أوان رَضاعه ؛ قال :
يَظَلّ به الحرْباء يرْمعُ رَأسُهُ |
|
من الحرّ تزفانَ الوَليدِ المُتَمَّمِ |
من التميمة ، ومنه : اليرمَعُ الحصى الأبيض الذي يلمع.
ومن المجاز : «كَفّا مُطلَّقَةٍ تفُتُ اليَرْمعَا» : يُضرب للمغتاظ.
رمق ـ ما زلت أرمقه وأرامقه حتى غاب عن عيني إذا أتبعتَه بصرَك وأطلتَ النّظر. وتقول : أنا أمِقُه فلا أني أَرمُقه. وما به إلّا رَمَق ، وما بقي إلّا أرماقهم. وهذه نخلة لا ترامق إلّا بعِرق واحد. ويقال : «موت لا يجرُّ إلى عار خير من عيش في رِماق». وما عيشه إلّا رُمْقة ورِماق ؛ قال رؤبة :
ما سَجْلُ معرُوفِكَ بالرِّماقِ |
|
وَلا مُؤاخاتُكَ بالمِذاقِ |
ورامق الأمرَ : لم ينضجه ولم يتمّه وأبقى من إصلاحه بقيّة ؛ قال العجّاج :
والأمْرُ ما رامَقْتَهُ مُلَهْوَجَا |
|
يُضْوِيكَ ما لم تُحي منهُ مُنضَجَا |
ورمَّق غنمَه : سقاها ماءً قليلاً ، وهم يرَمِّقُونه بشيء قليل ، وترمَّقَ الماءَ واللّبن : تحسّاه حَسوةً حَسوَةً. ورمَّقَ الكلامَ : لفّقه شيئاً فشيئاً. وارمَقَ عيشه ، وعيش مُرْمَقٌ ؛ قال الكميت :
يُعالجُ مُرْمَقّاً منَ العَيشِ فانِياً |
|
له حارِكٌ لا يحملُ العبْء مُثْقلُ |