وتخوّفه : تنقَّصه وأخذ من أطرافه ؛ قال زهير :
تخَوّفَ السّيرَ
منها تامِكاً قَرِداً
|
|
كما تخَوّفَ
عُودَ النَّبعَةِ السَّفَنُ
|
معناه نقّصَه
قليلاً قليلاً على مهل كأنّما
يخافه. ويقال : تخوّفتنا السّنة. وتخوّفني
حقّي إذا تهضَّمك (أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ) أي يصابون في أطراف قراهم بالشرّ حتى يأتي ذلك عليهم.
خول ـ خوّله الله مالاً ؛ قال أبو النّجم :
كُوم الذّرَى مِن خَوَلِ المُخَوَّلِ
ولفلان خيل وخَوَل
أي حشم ، جمع خائل. يقال : فلان خائلُ
مالٍ أي راعيه
ومصلحه ، وقد
خال المالَ يخوله خَوْلاً. وهو
يخُول على أهله : يرعى
عليهم أغنامهم ويكفيهم ؛ قال :
وَلا تحسَبنْ أنّي لأُمِّكَ خائل
ويقال للقهارمة : الخُوّال. «وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يتخوّل أصحابه بالموعظة». يتعهدهم بها. وفلان تخَدّم بني
فلان واستخولهم أي اتخذهم خَوَلاً. وأدلى بالخؤولة والعمومة ، وهو مُعَمٌ مُخْوَلٌ ومِعَمٌ مِخْوَلٌ
، وتعمّمت عمّاً ،
وتخَوّلت خالاً واستخولته ، يقال : استخولْ
خالاً غير خالك.
ومن
المجاز : جاؤوا الأوّل
فالأوّل ثمّ تفرّقوا
أخول أخول ؛ وكان أصله في
الرعاة يتفرّقون في الكلإ فيأخذ هذا في شق وهذا في شق وكلّهم يقول : أنا أخول من الآخرين أي أحسن رعيةً وتعهّداً للمال ؛ قال البعيث :
ودافعتُ عن ذوْد
الخِصاف بن ضَمْضَمٍ
|
|
وقد قُسمَتْ في
الجيش أخول أخولا
|
خون ـ خانه في العهد ، وخانه
العهد. (لا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا
أَماناتِكُمْ) ؛ قال أوس :
خانَتْكَ منهُ
ما علمتَ كما
|
|
خانَ الإخاءَ
خَليلُهْ لُبَدُ
|
وهو شديد الخون والخيانة والمخانة. وتقول : استبدل بالنصح المخانه
وبالستر المجانه ،
واختانَ المالَ ، واختان
نفسه ، وهو خَوّان ، وقوم خَوَنَة ، وكفاك من الخيانة أن تكون أميناً
للخونة. وخَوّنَه : نسبه للخيانة ، وكان فلان أميناً
فتخوّن.
ومن
المجاز : خانه سيفه : نبا عن الضريبة. وقيل في الرمح : أخوك وربّما خانك. وخانته رجلاه إذا لم يقدر على المشي ؛ وقال زهير :
غربٌ على
بَكْرَةٍ أوْ لُؤلُؤٌ قَلِقٌ
|
|
في السِّلكِ
خانَ به ربّاته النُّظُمُ
|
وخان الدلوَ الرّشاءُ إذا انقطع ؛ قال ذو الرّمّة :
كأنّها دَلوُ
بئرٍ جَدّ ما تحُها
|
|
حتى إذا ما رآها
خانها الكَرَبُ
|
وإنّ في ظهره لخوناً أي ضعفاً وهو من خانه
ظهره. وتخوّن فلان حقّي إذا تَنقَّصه كأنّه خانه شيئاً فشيئاً ، وكلّ ما غيّرك عن حالك فقد تخوّنك ؛ قال لبيد :
تخَوّنَها نُزُولي وارتحالي
وأما تخوّنته : تعهدته فمعناه تجنّبت أن أخونه. «وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يتخوّنهم
بالموعظة». والحمّى
تتخوّنه : تتعهّده وتأتيه في وقتها. و (يَعْلَمُ خائِنَةَ
الْأَعْيُنِ) وهي النظرة المسارقة إلى ما لا يحلّ. وفَرَسَه الخوّانُ أي الأسد. وأعوذ بالله من الخوّان
وهو يوم نفاد
الميرة.
خوي ـ خَوَى المنزلُ : خلا
خَوَاءً ، ودار
خاوية ، وخوى البطنُ خَوًى
: خلا من الطعام ،
وأصابه الخَوَى أي الجوع. وخوَى
رأسه من الدم
لكثرة الرّعاف. وخوّى
البعيرُ : تجافى
في بروكه. وخوّى
الرجلُ في سجوده. وخوّى عند جلوسه على المجمر وهو أن يبقيَ بينه وبين الأرض خَواء. يقال : هذا مُخَوّى بعيرك. ودخل في خَواء فرسه وهو ما بين يديه ورجليه ؛ قال أبو النجم يصف الظليم :
هاوٍ تضلُّ الرّيحُ في خوائِهِ
وخوّى الطائرُ : بسط جناحيه ومدّ رجليه عند الوقوع.
ومن
المجاز : خَوَى النوءُ. وخَوَتِ
النجوم : خلت من
المطر وأخلفت. ويقال : أخوتْ
وخَوّتْ ؛ قال :
وأخوَتْ نجُوم
الأخْذِ إلّا أنِضَّةً
|
|
أنِضّةَ مَحْلٍ
ليسَ قاطرُها يُثرِي
|
خيب ـ خاب الرجل ، وخيّبه
الله ، وخاب سعيه وأملُه ،