وفَرَسٌ أزُومٌ ، وأخَذَ مالي فأزَمَ عليه ، ومنه قيل للحِمْيَة الأَزْمُ. وتقولُ العربُ : أصْلُ كلّ داء البَرْدَةُ وأصْلُ كلّ دَوَاء الأَزْمُ. ويقال للمُحْتَمي الآزِمُ. ورجلٌ أَزُومٌ : قليلُ الرُّزْء من الطّعامِ.
ومن المجاز : أزَمَ الدّهرُ علينا ، وأزَمَتْنا أزْمَةٌ ، وسَنَةٌ آزِمَةٌ وأَزُومٌ ، وسِنُونَ أوَازِمُ ، وأصابَتْهم أزْمَةٌ ، وتَتَابَعَتْ عليهم الأزَماتُ. وأزَمَ بالضّيْعَةِ وعليها إذا حافَظَ ؛ وقال :
جُذَامُ سُيُوفُ اللهِ في كلّ مَوْطِنٍ |
|
إذا أزَمَتْ يَوْمَ اللّقاء أَزَامِ |
وإنْ قَصّرَتْ يَوْماً أكُفُّ قَبيلَةٍ |
|
عنِ المَجْدِ نالَتْهُ أكُفُّ جُذَامِ |
أي إذا عَضّت كَريهَةٌ عَضُوضٌ. والتَقَينا في مَأزِم الطريق أي في مَضِيقِه ؛ قال ساعدَةُ :
ومُقَامِهِنّ إذا حُبِسْنَ بمَأزِم |
|
ضَيْقٍ ألَفَّ وَصَدَّهنّ الأخْشَبُ |
أزي ـ يقال : جلس إزاءه وبإزائِه أي بحِذائِه. ثمّ قالوا على سبيل المجاز هو حافِظُ مالِه وإزَاؤُه : للقَيّم به ؛ قال :
إزَاءُ مَعَاشٍ ما تَحُلّ إزَارَها |
|
من الكَيسِ فيها سَوْرَةٌ وَهيَ قاعِدُ |
ويقال : بنو فُلانٍ يُؤَازُونَ بَني فلان أي يُقاوِمُونَهم في كونِهم إزاءً للحرب ، وفلان لا يُؤَازِيه أحدٌ.
أسد ـ في أرض بني فلان مأسَدَةٌ ، وأكثرُ المآسِدِ في بلاد اليَمَن.
ومن المجاز : استأسَدَ عليه أي صار كالأسَدِ في جُرْأتِه. واستأسَدَ النّبْتُ : طال وجُنّ وذهَبَ كلَّ مَذهَبٍ. قال أبو النّجْم :
مُسْتَأسِدٌ ذِبّانُهُ في غَيْطَلِ
وآسَدَ الكلبَ بالصيد : أغْراه به. وآسَدَ بين الكلاب : هارَشَ بينها. وآسَدَ بين القوم : أفْسَدَ.
أسر ـ يقال : حلّ إسارَهُ فأطلَقَه وهو القِدّ الذي يُؤْسَرُ به ، وليس بعدَ الإسارِ إلّا القَتلُ أي بعد الأسْرِ. واستَأسَرَ للعَدوّ. وتقول : من تَزَوّجَ فهو طَليقٌ قد استَأسَر ، ومن طَلّق فهو بُغَاثٌ قد استَنْسَر. وبه أُسْرٌ وأَسْرٌ من البَوْل وقد أخذه الأُسْر والأَسْر. وفي أدعِيتِهم : أبَى لكَ اللهُ أُسْراً. وعُولجَ فلانٌ بعُودِ أُسْر ، وهو الذي يُوضعُ على بطن المأسُورِ فيَبرَأ. وتقول العامّةُ : عُود يُسْرٍ وهو خطأ إلّا أن يَقصِدوا به التفاؤلَ. وقد أُسِرَ فلان. وهم رَهْطي وأُسْرَتي. وتقول : مَا لَكَ أُسْرَه إذا نزَلتْ بك عُسْرَه.
ومن المجاز : شدّ الله تعالى أسْرَه أي قَوّى إحْكَامَ خَلقِه ، من قولهم : ما أحْسَنَ ما أسَرَ قَتَبَهُ ، وهو أن يَرْبِطَ طَرَفَيْ عُرْقُوبَيِ القَتَبِ بِرِبَاطٍ ، وكذلك رَبَطَ أحْنَاءَ السّرْج بالسّيُور.
أسس ـ بَنى بيتَه على أساسِه الأوّل ، وقلعَه من أُسّه.
ومن المجاز : ما زال فلانٌ مجنوناً على اسْتِ الدّهر ، وأُسِ الدّهرِ أي على وجهِه ، وفلان أساسُ أمرِه الكذبُ. ومن لم يُؤسِّسْ مُلْكَه بالعَدْلِ فقد هَدَمَه.
أسف ـ (يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ) وآسَفَني ما قلت : أغْضَبَني وأحزَنَني.
ومن المجاز : أرضٌ أسِيفَةٌ : لا تَمُوجُ بالنّبَاتِ.
أسل ـ عنده غِرْبَالٌ من الأَسَل وهو نَباتٌ دقيقُ الأغصانِ تُتّخذُ منه الغَرابيلُ بالعِرَاقِ الواحدة أَسَلَةٌ. وقيل للرّماحِ الأَسَل على التشبيه ، ولمُسْتَدَقّ اللّسان والذّراعِ الأَسَلَةُ. وقال أعرابيّ لآخرَ : كيف كانت مطْرَتُكم أأسّلَتْ أم عَظّمَتْ؟ يريد أبَلَغَتْ أسَلَةَ الذراع أم عَظْمَها ، فقال : ما بَلَغَتِ الضّرائِرَ وهيَ جمع ضَرّةِ الإبْهَامِ. وأسّلْتُ السلاحَ : حدّدْتُه وجعلتُه كالأسَلِ ؛ قال مُزاحمٌ العُقَيْلي :
يُبَارِي سَديسَاها إذا ما تَلَمّجَتْ |
|
شَبَاً مِثْلَ إبْزِيمِ السّلاحِ المُؤَسَّلِ |
وتقول : أسَلاتُ ألسِنَتِهم أمْضَى من أسِنّة أسَلِهم. ومنه : أسُلَ خَدُّه أسَالَةً فهو أَسِيلٌ ، وكفٌ أسِيلةُ الأصابع. وكلّ سَبْطٍ مُسْتَرْسِلٍ أسِيلٌ. وتُسْتَحَبَ في خَدّ الفرس الأَسَالَةُ وهي دليلُ الكَرمِ ، تقول : تُنبئ