ثمّ يَنْبِذُهُ سريعاً ، وفلان أخِيذٌ في يد العدوّ. وهو أسير فِتْنَه وأخِيذُ مِحْنَه. وذهبوا ومَن أخَذَ أخْذَهم وإخْذَهم ، ولو كنتَ منّا لأخَذْتَ بأخذِنا أي بطريقتِنا وشكلِنا. ولفلانةَ أُخْذَةٌ تُؤَخِّذُ بها النّاسَ أي رُقْيَة ، وهو مُؤَخَّذٌ عن النساء. وفي الحديث : «أُؤَخِّذُ جَمَلي». وهو يصطاد النّاسَ بأُخَذٍ ، والأُخْذَةُ الرُّقْيَةُ.
أخر ـ جاءوا عن آخرهم. والنهار يَحِرّ عن آخِرٍ فآخِرٍ ، والناسُ يَرْذُلونَ عن آخِرٍ فآخِرٍ ، والسُّترُ (١) مثل آخِرَةِ الرَّحْل. ومَضَى قُدُماً وتأخّرَ أُخُراً. وجاءوا في أُخرَياتِ الناس. ولا أكلّمه آخِرَ الدّهر وأُخْرَى المَنون ، ونظر إليّ بمُؤْخِرِ عَينِه. وجئتُ أخيراً وبأَخِرَةٍ. وبعتُه بَيْعاً بأَخِرَةٍ أي بنَظِرَةٍ معنى ووزناً. وهي نَخْلَةٌ مِئْخارٌ من نخلٍ مآخِيرَ.
ومن الكناية : أبعد الله الآخرَ أي من غابَ عنّا وبَعُدَ ، والغرضُ الدعاء للحُضُور.
أخو ـ إخوانُ الوِدَاد أقْرَبُ من إخْوَةِ الوِلاد.
ومن المجاز : بين السماحة والحماسة تآخٍ. ولقيته بأخي الشّرّ أي بخَيرٍ ، وبأخي الخير أي بشرّ. وله عند الأمير آخيَّةٌ ثابِتَةٌ. وشدَدْتُ له آخِيَّةً لا يَحُلّها المُهْرُ الأرِن. وشَدّ الله بينكما أواخيّ الإخاء وحَلّ أوَارِيّ الرّياء.
أدب ـ هو من آدَبِ الناس ، وقد أَدُبَ فلان وأَرُبَ. وتقول : الأدَبُ مأدُبَه ما لأحَدٍ فيها مأرُبَه. وأدبَهم على الأمر : جمعهم عليه يَأدِبُهم. يقال : إيدِبْ جِيرانك لتُشاوِرَهم ؛ قال :
وكيفَ قِتَالي مَعْشَراً يَأدِ بُونَكُم |
|
على الحَقّ أن لا تأشِبُوهُ بِباطِلِ |
وتقول : أدَبَهم عليه وندَبهم إليه. وإذا انتقَرَ الآدِب نَقَرَه الجادِب.
ومن المجاز : جَاشَ أدَبُ البحر إذا كثر ماؤه.
أدد ـ بَقِيتُ منهُ في داهيَةٍ إدّه ولقيتُ منه كلّ شِدّه.
أدم ـ استأدَمَني فأدَمْتُهُ وآدَمْتُهُ. وطعام أدِيمٌ : مأدومٌ. ومنه : سَمْنُكُم هُرِيقَ في أديمِكُم.
ومن المجاز : فلان مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ للِينٍ في خُشُونة. وليسَ تحتَ أديم السماء أكرمُ منه ، وأتيته شَدَّ الضّحى ورَأدَ الضّحى وأدِيمَ الضّحى ، بمعنى. وظلّ أدِيمَ النهارِ صائماً وأدِيمَ اللّيلِ قائماً أي كلّه. قال بِشْر يصف إبلاً :
فباتَتْ لَيلةً وأدِيمَ يوْمٍ |
|
على المَنْهَى يُجَزّ لها الثَّغامُ |
وقال مَعْقِلُ بن عَوْف بن سُبَيْع :
فباتُوا حولَنا حَرَساً وباتَتْ |
|
أدِيمَ الليل لا يَعذِفْنَ عودا |
وفلان إدَامُ قومِه وأُدُمُ بني أبيهِ : لثِمَالِهم وقِوَامِهم ومَن يُصلح أمورَهم. وهو أدَمَةُ قَوْمه : لسيّدهم ومُقَدَّمهم. وائْتَدَمَ العُودُ إذا جرَى فيه الماء.
ومن الكناية : ليس بين الدراهم والأدَمِ مثلُه ، يريدون بين العِراقِ واليَمَن ، لأنّ تَبايُعَ أهلهما بالدّراهم والأدَم. قال أوسُ بن حَجَر :
وما عَدَلَتْ نفسي بنفسِك سَيّداً |
|
سمعتُ به بين الدّراهِمِ والأدَمْ |
أدي ـ أخذ للحرب أداتَه حتى قَهَرَ عِدَاتَه. وفلان مُؤْدٍ على هذا الأمر أي قَوِيّ عليه ، من قولهم : شاكٍ مُؤْدٍ للكامل الأدَاةِ. وهو آدَى للأمانة منك.
ومن المجاز : قولُ الرّاعي :
غَدَتْ بِرِعَالٍ مِن قَطاً في حُلُوقِهِ |
|
أَدَاوَى لِطافُ الطّيّ مُوثَقَةُ العَقْدِ |
أراد الحَواصِلَ.
أذن ـ اطلُبْ لي شاةً أذْنَاءَ قَرْنَاء. وحَدّثْتُه فأذِنَ لي أحسَنَ الأذَنِ ، وآذَنتُه بالأمْرِ فأذِنَ به (فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ). وتأذّنَ بالشّرّ إذا تقدّم فيه وحَذَّرَه وأنذَرَ به. وإذا نادى منادي السلطان بشيء فقد تأذّن به. وتأذّنْتُ لأفعلَنّ كذا أي سأفعله لا محالة (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ). واستأذنتُ عليه فحَجَبني الآذِنُ.
ومن المجاز : فلان أُذُنٌ من الآذان إذا كان سُمَعَةً ،
__________________
(١) والستر الخ : كذا في جميع النسخ.