السرائر ، الله أكبر عظيم الملكوت ، شديد الجبروت ، حيّ لا يموت ، دائم لا يزول ، إذا قضى أمراً فإنّما يقول له : كن ، فيكون ، الله أكبر خشعت لك الأصوات ، وعنت لك الوجوه ، وحارت دونك الأبصار ، وكلّت الألسن عن عظمتك ، والنواصي كلّها بيدك ، ومقادير الأُمور كلّها إليك ، لا يقضي فيها غيرك ، ولا يتمّ منها شيء دونك ، الله أكبر أحاط بكلّ شيء حفظك ، وقهر كلّ شيء عزّك ، ونفذ كلّ شيء أمرك ، وقام كلّ شيء بك ، وتواضع كلّ شيء لعظمتك ، وذلّ كل شيء لعزّتك ، واستسلم كلّ شيء لقدرتك ، وخضع كلّ شيء لملكك ، الله أكبر ، وتقرأ الحمد و ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ) وتكبّر السابعة ، وتركع وتسجد وتقوم وتقرأ الحمد و ( وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ) وتقول : الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و (٤) أنّ محمّداً عبده ورسوله ، اللهمّ أنت أهل الكبرياء ، تتمّه كلّه كما قلته أوّل التكبير ، يكون هذا القول في كلّ تكبيرة حتى تتمّ خمس تكبيرات .
ورواه الصدوق بإسناده عن محمّد بن الفضيل ، مثله (٥) .
[ ٩٨٨٥ ] ٦ ـ وبإسناده عن أبي الصباح ، نحوه ، إلّا أنه أسقط قوله : ويقرأ الحمد و ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ) وتكبّر السابعة وتركع وتسجد ، وتقوم ، وقال : وتقرأ الحمد و ( وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ) ، وتركع بالسابعة ، وتقول في الثانية : الله أكبر ، ثمّ قال في آخره : والخطبة في العيدين بعد الصلاة .
أقول : الواو لمطلق الجمع ، فيمكن حمله على ما يوافق ما تقدّم (١) ، وقد حمله الشيخ (٢) على التقيّة لما مرّ في أحاديث الكيفيّة (٣) .
__________________
(٤) في نسخة من الفقيه زيادة : أشهد ( هامش المخطوط ) .
(٥) الفقيه ١ : ٣٢٤ / ١٤٨٥ .
٦ ـ الفقيه ١ : ٣٣١ / ١٤٩٠ .
(١) تقدم في الباب ١٠ من هذه الأبواب .
(٢) راجع التهذيب ٣ : ١٣٣ ذيل الحديث ٢٩١ .
(٣) مرّ في الباب ١٠ من هذه الأبواب .