يعقوب ، عن الحسين بن الحسن وعلي بن محمّد بن عبد الله جميعاً ، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر ، عن عبد الرحمن بن عبد الله الخزاعي ، عن نصر بن مزاحم المنقري ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر قال : قال أبو جعفر محمّد بن علي الباقر ( عليه السلام ) : إنّ أبي ـ علي بن الحسين ( عليه السلام ) ـ ما ذكر لله عزّ وجلّ نعمة عليه إلّا سجد ، ولا قرأ آية من كتاب الله عزّ وجلّ فيها سجود إلّا سجد ، ولا دفع الله عنه سوء يخشاه أو كيد كائد إلّا سجد ، ولا فرغ من صلاة مفروضة إلّا سجد ، ولا وفّق لإِصلاح بين اثنين إلّا سجد ، وكان أثر السجود في جميع مواضع سجوده ، فسمّي السجاد لذلك .
[ ٨٥٩٨ ] ٩ ـ سعد بن عبد الله في ( بصائر الدرجات ) : عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب والهيثم بن أبي مسروق النهدي جميعاً ، عن الحسن بن محبوب ، عن معاوية بن وهب قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) بالمدينة وهو راكب حماره ، فنزل وقد كنّا صرنا إلى السوق أو قريباً منه ، قال : فنزل فسجد وأطال السجود ، ثمّ رفع رأسه إليّ ، فقلت له : رأيتك نزلت فسجدت ؟ ! فقال : إنّي ذكرت نعمة لله عزّ وجلّ (١) ، قال : قلت : قريباً من السوق والناس يجيئون ويذهبون ؟ ! فقال : إنّه لم يرني أحد غيرك .
ورواه الراوندي في ( الخرائج والجرائح ) عن معاوية بن وهب ، نحوه (٢) .
__________________
٩ ـ مختصر بصائر الدرجات : ٩ .
(١) في المصدر زيادة : علي فسجدت .
(٢) الخرائج والجرائح : ٢٠٣ ، تقدم ما يدل على ذلك في الحديث ١٤ من الباب ٢٣ ، وفي الحديث ٥ و ٦ من الباب ٢٧ من أبواب السجود ، وفي الباب ١ من هذه الأبواب ، ويأتي ما يدل على استحباب السجدة للحاجة ولدفع النقم في الأحاديث ٥ و ١٥ و ١٦ من الباب ٣٣ من أبواب الدعاء .