لله ، أنعم الله عليه بنعم الدنيا موصولاً بنعم (٢) الآخرة ، وهي الكلمة التي يقولها أهل الجنّة إذا دخلوها ، وينقطع الكلام الذي يقولونه في الدنيا ما خلا الحمد لله ، وذلك قوله تعالى : ( دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) (٣) وأمّا قوله : لا إله إلا الله فالجنّة جزاؤه ، وذلك قوله تعالى : ( هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ) (٤) ، يقول : هل جزاء لا إله إلّا الله إلّا الجنّة .
[ ٩٠٧٧ ] ٨ ـ أحمد بن محمّد البرقي في ( المحاسن ) : عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن ثابت ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من قال : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر ، خلق الله منها أربعة أطيار تسبّحه وتقدّسه وتهلّله إلى يوم القيامة .
[ ٩٠٧٨ ] ٩ ـ وعن محمّد بن علي ، عن الحكم بن مسكين ، عن داود بن الحصين ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من بخل منكم بمال أن ينفقه ، وبالجهاد أن يحضره ، والليل أن يكابده ، فلا يبخل بسبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر ولا حول ولا قوّة إلّا بالله .
[ ٩٠٧٩ ] ١٠ ـ علي بن الحسين المرتضى في رسالة ( المحكم والمتشابه ) : بسند يأتي عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : لمّا أُسري بي إلى السماء دخلت الجنّة فرأيت فيها قيعاناً ، ورأيت فيها ملائكة يبنون لبنة من ذهب ولبنة من فضّة ، وربّما أمسكوا ، فقلت لهم : ما لكم قد أمسكتم ؟ قالوا : حتى تجيئنا النفقة ، فقلت : وما نفقتكم ؟ قالوا : قول المؤمن : سبحان الله والحمد لله ولا
__________________
(٢) في نسخة : بنعيم ( هامش المخطوط ) .
(٣) يونس ١٠ : ١٠ .
(٤) الرحمن ٥٥ : ٦٠ .
٨ ـ المحاسن : ٣٧ / ٣٦ .
٩ ـ المحاسن : ٣٧ / ٣٩ .
١٠ ـ رسالة المحكم والمتشابه : ٨٣ .