صدغ كقادمة الخطاف (١) منعطف |
|
في وجنة يجني من صحتها الورد |
لو ذاب من تطرحه لرقته |
|
لذاب من لحظ عبق ذاك الخد |
سكن مصر ، وكان على ديوان الخراج لخمارويه بن أحمد بن طولون ، روى عن الأمير تكين مولى المعتضد حديثا تقدم في ذكر ترجمته.
كان من المعدلين بمدينة السلام ، ذكر طلحة بن محمد الشاهد أنه مات في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة ، وكان شهما في الشهادة.
حدث عن أحمد بن محمد بن مقاتل عن ذي النون المصري بخطه ، روى (٣) عنه علي بن عبد الله بن جهضم وذكر أنه كتب عنه ببادوريا (٤) من قرى بغداد.
أخبرنا إبراهيم بن عثمان بن يوسف ، أنبأنا محمد بن عبد الباقي ، أنبأنا أحمد بن عبد القادر بن محمد ، أنبأنا عبد العزيز بن علي الخياط ، حدثنا علي بن عبد الله بن جهضم الهمداني ، حدثنا علي بن أحمد بن سعيد البادوري ، حدثني أحمد بن محمد بن مقاتل عن ذي النون بن إبراهيم قال : خرجت في سفر فبينا أنا أسير في مدنه وقد اعتكر الليل وتغشت ظلمة الأفق وسكنت حركات البشر إذا أنا بشخص مار بين يدي ، فلحقته فإذا رجل كهل حسن المرجى ، طيب الريح ، فصيح اللسان ، عذب البيان ، عليه بزة حسنة ، فسلمت عليه ، فرد عليّ السلام ، فقلت : يا شيخ ، ما الذي دعاك إلى الوحدة والانفراد في هذا المكان القليل (٥) الدائن البعيد من الناس؟ فقال : طلب الظفر بمن يملك رزق البشر ، وهو على كل شيء مقتدر ، قلت : فعلى ما أنت مقيم يومك هذا؟ فقال : قد كادت عيني أن ترى أعلام المستأنسين ، وروحي أن تشرب بكئوس المحبين ،
__________________
(١) في (ج) : «الخفاش».
(٢) في النسخ : «البادروى».
(٣) في الأصل : «رواها».
(٤) في الأصل ، (ب) : «بمادورى».
(٥) في الأصل ، (ب) : «العليل».