قرأت في كتاب أبي علي البرداني بخطه حدثني أبي وغيره من شيوخنا أن أبا الحسن علي بن أحمد بن السوسنجردي خرج مع ابنه (١) أبي محمد الحسن إلى مكة وأنهما هلكا جميعا بعقبة واقصة في صفر من سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ، قال : وهي السنة المعروفة بسنة القرعاء سدت عليهم الآبار العرب وعطلت القلب ، فعاد الحجاج (٢) إلى الصيف (٣) وليس لهم ماء فهلكوا بعقبة واقصة.
قرأت بخط أبي الحسين بن السوسنجردي مولده ـ يعني ولده (٤) عليا ـ يوم الخميس لخمس بقين من شعبان سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.
سمع أبا الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه وأبا الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران وأبا علي الحسن بن شاذان وغيرهم ، روي عنه هبة الله بن المبارك السقطي وأبو بكر أحمد بن علي بن عبد الواحد الدلال وعبد الوهاب بن المبارك الأنماطي ، وهو أخو أبي الفضل محمد وأبي الخطاب نصر.
أنبأنا أبو علي الحسن بن عبد الرحمن الفارسي ، أنبأنا عبد الوهاب الأنماطي قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن البطر قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ، حدثنا أحمد بن سلمان الفقه إملاء حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي ، حدثنا حفص بن عمر ، حدثنا زياد بن الربيع اليحمدي عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضياللهعنه قال: قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا أخذ أحدكم فليأخذ بيمينه ، وإذا أعطى فليعط بيمينه ، وإذا أكل فليأكل بيمينه ، وإذا شرب فليشرب بيمينه ، فإن الشيطان يشرب بشماله ويعطي ويأكل بشماله» (٦).
__________________
(١) في النسخ : «مع أبيه».
(٢) في الأصل ، (ب) : «الحاج».
(٣) في (ب) : «في الصيف».
(٤) في (ج) : «يعنى مولد ولده».
(٥) في النسخ : «بن البطة».
(٦) انظر الحديث في : كنز العمال ٤١٦٥٦.