أيام صبح المشيب لم يبد |
|
إشراقا وليل الشباب معتكر |
أخبرني ابن القطيعي أنه سأل ابن مسافر عن مولده ، فقال : سنة أربع وأربعين وخمسمائة.
أنبأنا أبو سعد الحسن بن محمد بن حمدون الكاتب ونقلته من خطه قال : مات علي ابن مسافر الشاعر ليلة يوم الثلاثاء ثامن عشر جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وخمسمائة، ودفن في هذا اليوم بمقابر قريش بالجانب الغربي.
من أهل الحريم الظاهري ، سمع أبا الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي ، سمع منه عبد المغيث بن زهير الحربي ، وروي لنا عنه محمد بن الشطرنجي.
أخبرنا محمد بن أبي علي بن الشطرنجي ، أنبأنا علي بن حسان بن الثعلبي ، أنبأنا أبو الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي ، أنبأنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله ابن بشران ، أنبأنا الحسين بن صفوان البردعي ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي ، حدثنا أبو موسى الهروي ، أنبأنا عبد الله بن عبد القدوس ، حدثني الأعمش عن هلال بن يساف عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يكون في أمتي قذف ومسخ وخسف» ، قيل : يا رسول الله! ومتى ذاك؟ قال : «إذا ظهرت المعازف وكثرت الفساق وشربت الخمور» (١).
قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي بن الخضر القرشي : سألته ـ يعني علي ابن حسان الثعلبي ـ عن مولده ، فقال : أظنه سنة ثمان وسبعين وأربعمائة.
قرأت في كتاب أبي بكر محمد بن علي بن عمر اللتّي المقرئ بخطه قال : مات أبو الحسن علي بن حسان بن الثعلبي ليلة الخميس سابع عشري سنة خمس وخمسين وخمسمائة ، سمعت منه وكان شيخا صالحا حسنا ، قد صحب الصالحين وخدمهم.
سمع أبا بكر عبد القاهر بن محمد بن محمد بن عبرة الموصلي وأبا الفتح محمد بن
__________________
(١) انظر الحديث في : كنز العمال ٣٩٥٩٥.