ابن يحيى بن حنيفة ، حدثنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا أبو قلابة (١) عبد الملك بن محمد ، حدثنا أبو نعيم والقعنبي قالا : حدثنا سلمة بن وردان (٢) قال : سمعت أنس بن مالك يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذات يوم : «من أصبح اليوم منكم صائما؟» قال أبو بكر : أنا ، قال : «من عاد منكم اليوم مريضا؟» قال أبو بكر : أنا ، قال : «من شيع اليوم منكم جنازة؟» قال أبو بكر : أنا ، قال : «وجبت لك الجنة» (٣).
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال : سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول : سمعت أبا بكر المفيد يقول : إنما قيل له ابن البقشلام (٤) يعني علي بن أحمد الموحد لأن أباه أو جده مضى إلى قرية يقال لها شلام وبات بها وكانت كثيرة البق ، فكان يقول طول الليل : بق شلام ، وبعد أن رجع إلى بغداد فكان يحكي ذلك ويذكره كثيرا فبقي عليه هذا الاسم.
أخبرني الحاتمي سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول : سألت أبا القاسم الدمشقي الحافظ عن علي بن أحمد الموحد فأثنى عليه وقال : كان ثقة ، له معروف كثير.
قرأت بخط أبي الفضل محمد بن محمد بن محمد بن عطاف الموصلي وأنبأنيه ابنه سعيد عنه قال : سألته ـ يعني ـ أبا الحسن الموحد عن مولده ، فقال : أخبرتني والدتي أنه كان في شعبان سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.
قرأت بخط أبي عبد الله الحسين بن محمد البلخي وأنبأنيه عنه ذاكر الحذاء قال : سألت أبا الحسن الموحد عن مولده فقال : في رجب سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.
قرأت في كتاب أبي الفضل محمد بن ناصر الحافظ قال : توفي أبو الحسن علي بن أحمد الموحد المعروف بابن البقشلام الموحد (٥) في ليلة السبت الخامس والعشرين من شهر رمضان من سنة ثلاثين وخمسمائة ، ودفن يوم السبت في الموضع الذي بناه لنفسه في المسجد الذي على باب الظفرية عند الجصاصين ، وكان مولده في سنة أربعين
__________________
(١) في النسخ : «فلا بد».
(٢) في النسخ : «وركان».
(٣) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الزكاة ٨٧ ، وفضائل الصحابة ١٢. ومسند أحمد ٣ / ١١٨.
(٤) في النسخ : «من البقشلام».
(٥) في النسخ : «بابن البشقلان المحلد».