به ، بل يشاركه فيها غيره ، كالفقر والتدين وحسن الخلق وغيرها.
الثاني : دلالة الوصف على العلية قال في التقريرات : «قد ملأ الأسماع قولهم : ان التعليق على الوصف يشعر بالعلية».
وهو ـ لو تم ـ يختص بالوصف الحاكي عن جهة عرضية زائدة على الذات ، ولا يعم غيره من القيود. نعم ، لا يختص بالوصف المعتمد على الموصوف.
كما أن المفهوم الذي يقتضيه انتفاء الحكم بانتفاء الوصف مطلقا لو لم يكن معتمدا.
وأما إن كان معتمدا فإن رجع الوجه المذكور إلى دعوى عليته المنحصرة للحكم أعم من أن يكون تمام العلة أو متممها ـ كما تقدم منّا في العلية المدعاة للشرط ـ اتجه اختصاص المفهوم بانتفاء الحكم عن الموضوع الفاقد للوصف ، دون غيره مما يفقده ، لإمكان احتياج الموضوع إلى تتميم علية الحكم بالوصف دون غيره من الموضوعات ، بل هي علة تامة له.
وإن رجع إلى دعوى كونه تمام العلة المنحصرة للحكم من دون دخل لخصوصية الموضوع في عليته اتجه عموم المفهوم ، وانتفاء الحكم تبعا لانتفاء الوصف مطلقا ولو في غير الموضوع.
لكنه يشكل ..
أولا : بأن الإشعار لا يبلغ مرتبة الحجية.
وثانيا : بأنه غير مطرد ، بل يختص بالوصف المناسب ارتكازا للحكم ، كالعلم والعدالة بالإضافة إلى وجوب الإكرام ، دون مثل : تقل الثياب البيض والمياه العذبة ، وتكثر الرجال الطوال والنساء القصار.