الفقيه والحسين بن علي بن سلمان الأنصاري وشهدة بنت أحمد بن أبي الفرج الأبري ، شهد عند قاضي القضاة أبي بكر محمد بن المظفر الشامي في الثاني عشر من شهر ربيع الآخر من سنة ست وثمانين وأربعمائة فقبل شهادته ، وقلده القضاء بربع باب الأزج في ذي القعدة من السنة.
أخبرنا عبد العزيز بن دلف (١) المقرئ قال : أخبرتنا شهدة بنت أحمد بن أبي الفرج ، أنبأنا القاضي أبو المعالي عزيزي بن عبد الملك شيذلة قراءة عليه ، أنبأنا أبو محمد الحسن بن محمد الخلال الحافظ ، حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي ، حدثنا علي بن طيفور النسوي ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن ابن عجلان عن سعيد ـ يعني المقبري ـ عن أبي هريرة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إياكم والظلم ، فإن الظلم ظلمات (٢) يوم القيامة ، وإياكم والشح ، فإنه دعا من قبلكم فسفكوا دماءهم ودعاهم فقطعوا أرحامهم ودعاهم فاستحلوا محارم الله عزوجل ، وإياكم والفحش ، فإن الله عزوجل لا يحب الفاحش المتفحش» (٣).
قرأت على عبد الوهاب بن علي الأمين عن الحسين بن علي الأنصاري قال :أنشدني القاضي عزيزي بن عبد الملك [قال] أنشدني ابن الحصين لنفسه :
ولما اعتنقنا للوداع وقلبها |
|
وقلبي يفيضان الصبابة والوجدا |
بكت لؤلؤا رطبا ففاضت مدامعي |
|
عقيقا فصار الكل في نحرها عقدا |
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال : سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول : سمعت الوزير علي بن طراد يقول : ضاع حمار لواحد سوادي بباب الأزج فكان يطلبه ويفتش عليه ، فقال له القاضي عزيزي : خذ المقود وشده في رقبة من شئت (٤) من أهل المحلة فإنهم مثل ما تطلبه.
قرأت في كتاب مشيخة القاضي أبي علي الحسين بن محمد الصوفي المعروف بابن سكرة قال : عزيزي بن عبد الملك شيذلة شيخ الوعاظ في قضايات الأزج ببغداد بعد
__________________
(١) في الأصل : «بن دان».
(٢) في (ب) : «الظلمات».
(٣) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ١٠٦ ، ١٩١ ، ١٩٥ ، ٤٣١ ، ٣ / ٣٢٣. والمستدرك ١ / ١١.
(٤) في الأصل ، (ب) : «في ست».