الملك بن علي بن خلف بن شعبة الأنصاري ، وحدث ببغداد بيسير عن الحسن بن محمد بن عمران الإشبيلي ، سمع منه أبو البركات هبة الله بن المبارك السقطي ، وروى عنه في معجم شيوخه وذكر : كان ورعا ذا أمانة.
أخبرنا القاضي أبو نصر الشيرازي بدمشق قال : أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله الشافعي قال : بلغنا أن عتيق بن عمران قتله أمير الجيوش ، وكان طلب بدله بعد مرجعه من بغداد ، فردته الريح إلى إسكندرية فحمل إليه فقتله ، وذلك في سنة أربع وثمانين وأربعمائة ، وسبب قتله أنه وجد معه كتب من المقتدي بأمر الله إلى أمير المغرب.
[سكن بغداد] (٢) وسمع بها أبا نصر الزينبي وحدث بها ، روى عنه أبو الفضل محمد بن علي بن منصور الغازي ، ذكر ذلك أبو سعد بن السمعاني.
سكن بغداد ، وكان من عباد الله الصالحين ، معرضا عن الدنيا ، راغبا في الآخرة ، مقبلا على العبادة والزهد ، وكان الناس يتبركون به ، سمع من أبي بكر محمد بن علي ابن الحسن بن البر التميمي القروي.
قرأت بخط أبي بكر المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفاف يقول : سمعت عبد الخالق بن يوسف يقول : سمعت (٤) أبا القاسم بن الحكم الصقلي ينشد لأبي عبد الله ابن طوبى الصقلي الكاتب :
ليس التصوف لبس الصوف ترقعه |
|
ولا بكاؤك إن غنى المغنونا |
ولا صراخ ولا رقص ولا طرب |
|
ولا ارتعاش كأن قد صرت مجنونا |
__________________
(١) في الأصل ، (ب) : «بن عبد الله».
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٣) انظر : الأنساب ، للسمعاني ٨ / ٣٢١.
(٤) «عبد الخالق بن يوسف يقول سمعت» مكررة في (ب).