من أهل الأندلس ، ذكر الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي الدمشقي أنه ولد بالمرية سنة ست وثمانين وأربعمائة ، وحج سنة ست عشرة وخمسمائة ، ومضى إلى العراق وقرءوا عليه ، وخدم السلطان محمود بن ملكشاه سنة إحدى وخمسمائة ، وأنشأ له في معسكره في المجون ، توفي بدمشق ليلة الأربعاء رابع ذي القعدة سنة تسع وأربعين وخمسمائة ، وكان قدم دمشق سنة ثلاثين وخمسمائة.
هذا آخر كلام الحافظ أبي القاسم رحمهالله ، وقد ذكرناه فيمن اسمه «عبيد الله» على ما ذكره أبو شجاع بن الدهان في تأريخه ، والقلب إلى قول الحافظ أبي القاسم أسكن ـ والله أعلم بالصواب.
قرأت في كتاب أبي الخطاب عمر بن محمد بن عبد الله العليمي الدمشقي بخطه وأنبأنيه عنه علي بن المفضل الحافظ قال : أنشدني أبو الحكم عبيد الله بن المظفر بن عبد الله الباهلي الأندلسي المدني المتطيب لنفسه بدمشق :
محاسن العالم قد جمعت |
|
في حسنه المستكمل البارع |
وليس لله بمستنكر |
|
أن يجمع العالم في الجامع |
حدث بالوجادة (٢) في كتاب نسيبة أبي علي محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن المسلمة ، سمع منه أبو الفضائل عبد الله بن محمد بن أحمد بن الخاضبة ، وذكر أبو المعالي محمد بن الحسن بن حمدون الكاتب في كتاب «التذكرة» من جمعه أنه توفي في سنة ست وعشرين وخمسمائة ، وأنه كان أديبا فاضلا.
__________________
(١) انظر : شذرات الذهب ٤ / ١٥٣.
(٢) في (ب) : «الوحادة».