قرأت في كتاب أبي الحسن علي بن هبة الله بن مسعود البزاز بخطه قال : سألته ـ يعني عثمان بن نصير عن مولده ، فقال : في النصف من رجب سنة ثمان وخمسين وأربعمائة.
قرأت في كتاب أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري بخطه قال : توفي جارنا عثمان بن نصير المقرئ ليلة الاثنين خامس عشري المحرم سنة ثلاثين وخمسمائة ، وصليت عليه وحمل إلى مقبرة باب حرب فدفن فيها.
غلام الشريف أبي الحسن إبراهيم بن عبد السلام البصري الهاشمي ، روى عنه القاضي أبو علي التنوخي حكايات من كتاب «نشوار المحاضرة» من جمعه.
أنبأنا عبد الواحد بن علي الأمين عن محمد بن عبد الباقي الأنصاري قال : أنبأنا أبو القاسم علي بن القاضي أبي علي المحسن بن علي بن محمد التنوخي إذنا عن أبيه قال : حدثني عثمان بن محمد بن سعيد السلمي البغدادي المغني ويعرف بأبي القاسم ابن الأصفر غلام ابن عبد السلام الهاشمي قال : حدثني بلطون (١) بن منجوا أحد قواد الحجوية (٢) قال : حدثني غلام ابن المسروق (٣) العدل البغدادي قال : كان مولاي مكرما لي فاشترى جارية وزوجنيها ، فأحببتها حبا شديدا وبغضتني بغضا شديدا ، وكانت تنافرني دائما ، واحتملتها إلى أن أضجرتني يوما ، فقلت لها : أنت طالق ثلاثا بتاتا لا خاطبتني بشيء إلا خاطبتك بمثله ، فقد (٤) أفسدك احتمالي لك ، فقالت لي في الحال : أنت طالق ثلاثا بتاتا ، قال : فأبلست ولم أدر ما أجيبها خوفا أن أقول لها مثل ما قالت فتطلق ، فسكت في الحال وخرجت إلى مولاي فقلت له ما جرى ، فقال : قد طلقت منك وأنا أزوجك غيرها فطلقها طلاقا صحيحا ، فقلت : يا مولاي إن تم على طلاقها قتلت نفسي غما لها فالله الله فيّ ، فقال لي : فامض فاستفت الفقهاء ، قال :
__________________
(١) هكذا في الأصل ، (ج) : «لمطلون».
(٢) هكذا في الأصول.
(٣) في (ج) : «المزوق».
(٤) في (ج) : «بعد».