فطفت على جماعة فأفتوني بأنها لا بد أن تطلق وأن عليّ أن أجيبها مثل ما قالت فتصير بذلك طالقا مني ، قال : فأرشدت إلى أبي جعفر الطبري وأخبرته بما جرى ، فقال لي : امض ولا تعاود الأيمان ، وأقم على زوجتك بعد أن تقول لها أنت طالق ثلاثا بتاتا إن أنا طلقتك ، فتكون قد خاطبتها بمثل ما خاطبتك به فوفيت يمينك ولم تطلقها.
روى عن عبد الله بن نافع الصائغ رسالة (١) مالك بن أنس ، رواها عنه ابنه عبيد الله، وقد ذكره الخطيب في التاريخ.
حدث عن محمد بن يزيد (٢) الآملي ، روى عنه أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس في أماليه.
أنبأنا أبو منصور بن أبي القاسم البزاز أن محمد بن عبد الباقي بن محمد بن عبد الله البزاز أخبره عن أبيه قال : حدثنا أبو الفتح بن أبي الفوارس إملاء ، حدثنا عثمان بن محمد بن الفضل بن معصوم الرصافي في مسجد جامع الرصافة ، حدثنا محمد بن يزيد الآملي ، حدثنا محمد بن إسماعيل الفزاري ، حدثنا محمد بن كثير العبدي ، أنبأنا سليمان ابن كثير عن الفرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عباس أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أراد أن يبعث رجلا في حاجة قد أهمته وأبو بكر عن يمينه وعمر عن يساره ، فقال له علي : ما منعك (٣) من هذين؟ قال : «كيف أبعث هذين وهما من الدين بمنزلة السمع والبصر من الرأس»(٤).
ذكره أبو العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوي الصوفي في كتاب «تاريخ الصوفية» من جمعه ، وذكر أنه بغدادى من ظراف الصوفية ، طيب القلب ، سافر الكثير
__________________
(١) في الأصل ، (ج) : «وسأله».
(٢) في الأصل ، (ج) : «زيد».
(٣) في (ب) : «ما يمنعك».
(٤) انظر الحديث في : مجمع الزوائد ٩ / ٥٢. وكنز العمال ٣٢٦٧٢ ، ٣٦١٢٣.